مصادر: الأسعار مستقرة حتى الآن نتيجة وجود مخزون كاف
العملاء تلجأ للشراء “أونلاين” وعروض ترويجية لتنشيط المبيعات
تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد في ضرب الكثير من مبيعات الأسواق في محافظة الإسكندرية، وأبرزها سوق الهواتف المحمولة، الذي تراجعت مبيعاته بصورة ملحوظة الفترة الحالية.
قامت “البورصة” بجولة في شارع “شكور” بمنطقة محطة الرمل والمتخصص في بيع الهواتف المحمولة بالإسكندرية، وأعرب أصحاب المحال عن مخاوفهم من استمرار الأزمة إلى الموسم الصيفي، خاصة أنه من أبرز المواسم التي تزداد فيها القوة الشرائية في ذللك القطاع، مؤكدين أن حجم مبيعات شهدت انخفاضًا بسبب تداعيات الفيروس بنسب تتراوح بين 70% و90% مقارنة بالعام الماضي.
وقال أحمد مصطفى، رئيس شعبة تكنولوجيا الإتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن سوق الهواتف المحمولة بالإسكندرية شهد حالة من الركود في الوقت الحالي، نظرًا لخوف المستهلكين النزول من منازلهم من أجل شراء هواتف محمولة في ظل انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الهواتف المحمولة تعد سلعة ترفيهية وليست أساسية مثل السلع الغذائية.
كما أن السوق الهواتف المحمولة في الإسكندرية شهد حالة من الاضطراب والترقب من قبل التجار، بالإضافة إلى تخوفهم من استمرار الوضع للموسم الصيفي، والذي يعد من أبرز المواسم التي يزداد فيها إقبال العملاء على شراء الهواتف المحمولة.
وأوضح، أن أسعار الهواتف المحمولة مازالت مستقرة، نظرًا لوجود مخزون كاف لدى المحال التجارية في الوقت الحالي، إلا أنه من المحتمل أن تشهد ارتفاعًا بنسبة 40% في حين نفاد الكمية.
وأشار إلى أن معظم الهواتف المحمولة في مصر يتم استيرادها من الصين والهند، إلا أنه في الوقت الحالي أغلقت الكثير من المصانع في الهند، بسبب تفشي فيروس كورونا بها.
أضاف أن المصانع الصينية تعمل في الوقت الحالي بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 10%، الأمر الذي ينتج عنه نقص في بعض أنواع الهواتف في السوق، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا في الأسعار.
وأكد، أن قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الذي ينص على الغلق التام يومى الجمعة والسبت، ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا، أثر سلبًا على مبيعات المحال الهواتف المحمولة بالإسكندرية، خاصة لأن أيام العطلة تعد من أكثر الأيام التي يشهد فيها إقبالًا من قبل المستهلكين على الشراء.
وذكر، أن سوق الهواتف المحمولة بالإسكندرية معتمد في الوقت الحالي أكثر علي “أونلاين”، والذي شهد ارتفاعًا في الوقت الحالي بنسبة تجاوزت حوالي 45%، لافتًا إلى أن من الصعب الاعتماد علي مبيعات “أونلاين” بديلًا عن تجارة التجزئة خاصة أن إجمالي حجم المبيعات من “أونلاين” تتراوح بين 7 و8% من حجم مبيعات السوق الهواتف المحمولة بالإسكندرية.
وتابع، أن حركة الاستيراد في مصر مازالت مستمرة إلا أنها شهدت انخفاضًا كبيرًا نظرًا لتخوف المستوردين التعامل مع المصانع الصينية التي بدأت في العمل حديثًا.
وقال خالد الشاعر، عضو مجلس إدارة شعبة تكنولوجيا الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، والمتحدث الإعلامى باسم الشعبة، إن فيروس كورونا المستجد سبب في انخفاض حجم المبيعات بنسبة 90%، لافتًا إلي أن الفواتير الكهرباء والإنترنت، والغاز بالإضافة إلى مصاريف العمالة تعد من أكبر الأعباء في الوقت الحالي على التاجر الهواتف بالمحافظة في ظل انخفاض العائد المادي.
وأضاف، أن أسعار الإيجار والضريبة العقارية بالإضافة إلى رسوم التفتيش الجمركي من أبرز المعوقات التي تواجه التجار في ظل ركود تراجع القوة الشرائية بعد أزمة فيروس “كوفيد-19″، لافتًا إلى أن عدد ساعات العمل في مجال تجارة الهواتف المحمولة تبلغ حوالي 13 ساعة إلا أنها انخفضت بنسبة 40% بعد قرار الحكومة بإغلاق المحال التجارية في الساعة 5 مساءً.
وأوضح، أن أسعار الهواتف المحمولة مستقرة في الوقت الحالي، خاصة لوفرة المعروض في ظل تراجع الطلب، لافتًا إلى أن “سامسونج” و”أوبو” من أبرز الماركات التي تشهد إقبالًا من قبل المستهلكين في الوقت الحالي.
وطالب الشاعر، بضرورة تأجيل الإقرار الضريبي في الوقت الحالي، لتخفيف أعباء التجار التي زادت بعد أزمة كورونا، مؤكدًا على ضرورة دعم الدولة للتجار في الوقت الحالي على غرار دعمها لقطاع الصناعة، وتتمثل في تخفيض أسعار الكهرباء والفواتير على المحال التجارية مثل ما حدث في المصانع، خاصة لأن شريحة التجار تبلغ حوالي 40% من شرائح المجتمع المصري.
وقال عمرو أبو زيد، مدير فرع محل عبد الوهاب بالإسكندرية، إن سوق الهواتف المحمولة بالإسكندرية شهد ركودًا في المبيعات خلال العام الجاري، إلا أن الأزمة ازدادت عقب الإعلان عن انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى أن حجم المبيعات المحل سجل تراجعًا بنسبة 75% في الوقت الحالي، خاصة بعد إعلان الحكومة بقرار إغلاق كافة المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية “المولات التجارية”، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا.
وأضاف، أن حركة الإقبال في الأيام العادية تشهد رواجًا في الفترة المسائية والتي تبدأ من الساعة 6 مساء حتى الساعة 12 مساء، إلا أن في الوقت الحالي تبدأ من الساعة 1ظهرًا حتى الساعة 4 مساءً، لافتًا إلى أن حركة البيع والشراء في الوقت الراهن تعد منخفضة مقارنة بالأيام العادية.
وأوضح، أن بعض المحال أعلنت عن عروض تضم هدايا للعملاء وتتمثل في لاصقة حماية شاشة الهاتف وسماعات مرفقة بالموبايل، بالإضافة إلى أن بعض المحال قامت بتقليل هامش الربح وقدمت تخفيضات بنسبة تتراوح ما بين 20% لـ 25% على الاكسسوارات، ليبلغ سعر لاصقة حماية الشاشة ما بين 15 جنيه لـ 30 جنيها بدلًا من 30 جنيها لـ 50 جنيها، بينما يتراوح سعر “جراب” أو حافظ هاتف ما بين 50 لـ 75 جنيها، بدلًا من 80جنيها لـ 100 جنيه.
وقال، أسامة سالم، صاحب محل هواتف محمولة بالإسكندرية، إن “آيفون” من أكثر الهواتف المحمولة مبيعًا في الوقت الحالي، مرجعًا السبب أن هاتف آيفون” له عميل مميز، ويبلغ نسبته من إجمالي حجم المبيعات حوالي 10%.
وأضاف، أن أسعار الهواتف لن تشهد ارتفاعًا في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن هناك مخزوناً كافي من الهواتف المحمولة، نظرًا لانخفاض القوة الشرائية في الوقت الماضي، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى بعض التجار استغلوا الوقت الحالي وقاموا برفع أسعار الهواتف المحمولة.








