“سيجما كابيتال” ترجح استمرارالضغط على أسعارالنفط خلال 2021
ترجيحات بارتفاع معدلات الطلب على المعادن الصناعية خلال العام الجاري
رسمت المراكز البحثية خريطة توقعاتها لأسعار السلع الأساسية خلال العام الجارى، مرجحة أن يتعافى الطلب على معظم السلع الأساسية نتيجة للتوقعات بانحسار الوباء، والتعافى التدريجى للأنشطة الأقتصادية.
وتوقعت بحوث سيجما كابيتال، أن يشهد عام 2021 ارتفاعًا تدريجيًا فى أسعار السلع الأساسية، موضحة أن مدة استمرار الوباء تشكل تهديدًا وشيكًا على التعافى خاصة أسعار النفط.
وترى، أن وباء «كورونا» كان له تأثير كبير على أسعار السلع العالمية حيث دفعها للهبوط بشكل حاد مع مستهل العام الماضى، لافتة إلى أن اغلب السلع بدأت بالتعافى خلال العام الماضى إلا أنها مازالت حتى الآن دون مستويات ما قبل الوباء.
وأضافت سيجما فى تقريرها، أن هناك سلعًا حققت أداء أفضل من غيرها، حيث شهدت أسعار المعادن انتعاشة قوية بسبب تعافى النشاط الصناعى فى الصين بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقالت إن أسعار الطاقة كانت الأكثر تضررًا، حيث أظهرت انتعاشًا جزئيًا بعد انخفاضها فى شهرى مارس وأبريل الماضى.
وعلى صعيد أسعار النفط، تتوقع سيجما، أن يظل الطلب على النفط تحت ضغط خلال العام الجارى، ليس فقط بسبب التوقعات باحتواء الوباء ولكن نتيجة تغير سلوك المستهلك.
ورجحت، أن يشهد 2021 انخفاضًا مستمرًا فى رحلات العمل، اذ تفضل الشركات حاليًا عقد الإجتماعات عن بعد، الأمر الذى يسفر بدوره عن انخفاض الطلب على وقود الطائرات.
وأشارت سيجما، إلى انهيار أسعار النفط خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين وبالتالى خفض العديد من منتجى البترول إنتاجهم، بما فى ذلك منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها حيث قاموا بخفض الإنتاج العالمى بواقع %10.
لافتة إلى أنه على الرغم من ذلك شهد الربع الثالث من العام الماضى تعافيًا جزئيًا نتيجة خفض الإنتاج وارتفاع الإستهلاك.
وبالنسبة لأسعار المعادن، قالت سيجما، إن أسعار المعادن ارتفعت بداية من النصف الثانى من العام الماضى مدفوعة بانتعاش الطلب الصينى وتخفيف قيود الإغلاق على مستوى العالم فضلاً عن عودة نشاط الأقتصادات الكبرى.
وأشارت إلى أن هناك معادن ارتفعت لدرجة كسرت معدلات ما قبل الجائحة وعلى رأسها النحاس، حيث شهد زيادة كبيرة فى الطلب.
وتوقعت سيجما، أن تستمر تلك العوامل فى رفع معدلات الطلب على المعادن الصناعية خلال العام الجارى وخاصة فى ظل الحزم التحفيزية الصينية والتى تستهدف الاستثمار فى البنية التحتية.
وعلى الجانب الأخر، ارتفعت أسعار الذهب لكونه أحد أصول الملاذ الأمن وهروع المستثمرين تجاه الأصول الأمنة فى ظل تفشى الوباء، ودفع انخفاض قيمة الدولار، وتراجع أسعار الفائدة واضطرابات إنتاج المعادن فى المكسيك وبيرو وجنوب أفريقيا أسعار الذهب لمزيد من الأرتفاع.
أما بالنسبة للغذاء، فترى سيجما، أنه على الرغم من القيود المفروضة لم تتأثر أسعار الغذاء بشكل كبير بالوباء طوال العام، بل ارتفعت أسعار بعض أنواع الغذاء مؤخرًا على خلفية ضعف الدولار الأمريكى، ورجحت، أن يستمر تراجع الدولار الأمريكى خلال فترة ولاية بايدن نظرًا لأنه يعتزم زيادة الحزم التحفيزية لمواجهة فيروس «كورونا»، اتخاذ نهجًا أقل تشددًا بالتجاره مما يعطى فرصة لتعزيز العملات الأخرى، فضلاً عن تبنى أجندة اقتصادية أكثر صرامة.
وأشارت إلى أن سيناريو تراجع الدولار أمام الجنيه يحمل فى طياته محفزات إيجابية لمصر، لافتة إلى أنه سيخفف من الضغوط الواقعة على موزانة مصر للعام الحالى وهو ما من شأنه أن يحافظ على قوة الجنيه المصرى.
وعلى الجانب الأخر ترى بحوث فاروس القابضة، أن معظم المواد الخام لمنتجى الأطعمة والمشروبات ارتفعت فى الربع الرابع من العام الماضى، مما يعنى أن الهوامش قد تواجه ضغوطًا فى الربع الأول من العام الجارى، نظرًا لأن معظم المنتجين يؤمنون مخزونًا يتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر لتفادى تقلبات الأسعار.








