“الورق والكرتون”: نقص “الدشت” بالسوق المحلى السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار
خاطبت جمعية المستثمرين الصناعيين، وزارة التجارة والصناعة، للمطالبة بوقف تصدير الورق والدشت المستخدمين فى صناعة الكرتون، فى ظل ارتفاع أسعاره على بعض القطاعات الصناعية، مثل السيراميك والصناعات الغذائية.
قال صبحى نصر، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن بعض المصانع تعانى من نقص الكرتون الذى يستخدم فى التعبئة والتغليف، نتيجة نقص المواد الخام المستخدمة فى تصنيعه.
وأضاف أن أسعار الورق سجلت ارتفاعا قياسيًا فى 18 يوما، وقفز سعر الطن من 2800 إلى 4400 جنيه منذ أول مارس الجارى.
وأضاف أن مصانع القطاع تعانى من نقص الكرتون المستخدم فى عملية التعبئة والتغليف، نتيجة اتجاه البعض لتخزين الورق والدشت المستخدم فى صناعته.
نصر: ارتفاع سعر الورق من 2800 إلى 4400 جنيه للطن بداية الشهر الجارى
وقال شريف عفيفى، رئيس مجلس إدارة شعبة السيراميك بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الشعبة سوف تدرس سبب زيادة أسعار الكرتون المستخدم فى تغليف وتعبئة السيراميك مع شركات الكرتون، قبل اتخاذ أى قرارات.
وقال محمد شكرى، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن مواد التعبئة والتغليف الورقية والبلاستيكية ارتفعت بنحو %35 خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف لـ «البورصة»، أن الغرفة تلقت شكاوى من الشركات بشأن ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف الفترة الماضية.
وأوضح أن الشركات تعمل على امتصاص الزيادة فى أسعار مواد التعبئة والتغليف لحين وضوح الرؤية بشأن تلك الزيادات، ويمكن أن تضطر إلى رفع أسعارالمنتجات حال استمرار الأسعار على الزيادات الجديدة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذى يعد من المواسم الرئيسية للقطاع.
وأصدرت شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، بيانًا الخميس الماضى، تنفى فيه احتكار الورق خلال الثلاثة أشهرالماضية.
وقالت شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، فى بيان الخميس الماضى، إن ارتفاع أسعار الورق والكرتون سببه نقص المعروض من الدشت الذى يعد المادة الخام الرئيسية لهما.
وقالت الشعبة إن المعروض من الدشت لا يكفى احتياجات السوق المحلى، كما أن الدشت الناتج عن الورق المستورد يشهد نقصًا حادًا لأسباب تتعلق بارتفاع أسعاره فى السوق العالمى.
وأضافت أن نقص الطاقات الإنتاجية من الكشاكيل والكراسات وكتب وزارة التربية والتعليم أدى إلى نقص ورق الدشت، نظرًا لأنه ينتج من تصنيع تلك المنتجات.
وقال مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن أسعار الدشت سجّلت 5000 جنيه للطن بداية من يناير الماضى، بسبب نقص المعروض وارتفاع الطلب على الخامات من قبل مصانع الكرتون.
وأضاف أن أسعار الدشت ارتفعت لتوقف الدراسة لفترات طويلة خلال العام الماضى والجارى، تأثرا بمستجدات جائحة كورونا، وهو ما انعكس سلبا على توفر الورق المستعمل الذى يعاد تدويره لصناعة الكرتون.
وأشار عبيد إلى أن أسعار الكرتون الخاص بمواد التعبئة والتغليف يصل إلى 10 آلاف جنيه للطن.
وذكر أن المطالبة بوقف تصدير الدشت، خطوة إيجابية سوف يستفيد منها أطراف المنظومة الصناعية فى مصر، مع اعتبار وجود رسوم تصدير بالفعل على «الدشت».
وقال مصطفى فودة مدير التصدير بشركة الأهرام للتجارة والتصنيع لـ «البورصة»، إن خامات البلاستيك شهدت ارتفاعات ملحوظة فى أسعارها، وانخفض المعروض منها حتى وصلت لمرحلة العجز.
وذكر فودة، أن المصانع توقفت عن العمل خلال الفترة الحالية؛ بسبب ارتفاعات الخامات، إذ قفزت خامات البولى بروبلين إلى 2300 دولار للطن كما أنها غير متوفرة.
وأرسلت المصانع المنتجة للبلاستيك خطابا لوزارة التجارة والصناعة تناشدها تطالب بحظر تصدير خامات البلاستيك خلال الفترة الحالية؛ لتوفير الخامات للمصانع المحلية فى ظل عدم توفرها وعجز المصانع عن توفير احتياجاتها من الخامات.