“شريك النجاح”.. اعتدت تكرار هذه الجملة لزميلى بدوى شلبى، رحمة الله عليه، كلما انتهينا من المؤتمر الخاص بقطاع العقارات “ثنك كوميرشال”، وقد شاءت الظروف أن يكون المؤتمر هو بداية التعامل لنا لنبدأ من أول يوم قصة نجاح لخلق منتج جديد، حتى أصبح المؤتمر يفرض نفسه على السوق العقارى، وكل هذا بفضل الله ثم فريق العمل المميز والمجتهد.
ولكن سيبقى اسم بدوى شلبى مميزا فى هذا العمل لإصراره الدائم وجهده المتواصل وطموحه لنجاح مؤتمر “ثنك كوميرشال” وسط القطاع العقارى، ولا أنسى المواقف والصعوبات واختلاف وجهات النظر، ولكن كلها كانت فى مصلحة العمل الذى ننتمى إليه لا غير ذلك ولكل منا وجهة نظر بحكم اختصاصه.
وأذكر أنه فى اليوم الذى تولى فيه بدوى شلبى قطاع العقارات بجريدة البورصة جلست معه وكان لديه شعور متناقض ولديه إصرار وعزيمة لإبراز اسمه كصحفى بقطاع العقارات وأيضاً كان لديه خوف كبير لعدم تحقيق هذا الحلم، وإذا بى أقول له بدون أى تردد ولا تفكير أنك فى خلال ثلاث سنوات سوف يكون لديك اسم كبير فى قطاع العقارات ولا أعلم من أين جاءت هذه الثقة لأتنبأ له بهذا، وقد كان فى السنة الثالثة له منذ توليه قطاع العقارات رئيساً لقسم العقارات بالجريدة وله اسم مميز وسط القطاع بالإضافة إلى إعلاء اسمه ضمن مؤسسى مؤتمر “ثنك كوميرشال”.
ولكن هذه الفترة التى جمعتنى به لم تكن كافية لمعرفته على المستوى الشخصى بعيداً عن عباءة العمل والضغط النفسى والعصبى الذى يمنعنا من معرفة وإظهار الشخصية الحقيقية لكل منا، ولقد اختاره الله من بيننا ليغيب عن عالمنا وليذهب إلى مكان أفضل.
إلى جنة الخلد يا صديقى إن شاء الله، وأعزى نفسى لعدم إعطائها وقتاً كافياً لمعرفتك فيه، ويبقى لنا الله وحده لكى يعيننا على متاعب ومشاق الحياة.








