هكذا هى الحياة، لم تسمح لنا يا بدوى بلحظات أكثر من تلك التى قضيناها سويا فى الحديث عن القطاع العقارى أو سوق المال، وكيف يمكن أن تظل مؤسستنا العريقة صامدة أمام الظروف والأوضاع الصعبة، وكنت دائما تنهى أى نقاش، بضحكتك المعهودة وسخريتك القاتلة، التى بالتأكيد افتقدناها معك يا صديقى.
كان لقاؤنا الأول نصيحة موجهة من زميل، قبل أن يكون من رئيس قسم بالجريدة التى كنت وقتها متدربًا فيها، لا أخفيك سراً أننى لم أتعجب من الحوار معك، لكن بعد فترة اكتشفت أن هذه الشخصية العجيبة تحمل فى طياتها الكثير والكثير من الحب والود وأنك حقا تستحق أن تكون أول من يغادر لمكان أفضل من هذه الحياة التى لا يوجد أدنى منها، فهى بالفعل “دنيا”.
إلى اللقاء يا بدوى، أرجو من الله أن أراك فى جنة الخلد، هانئاً مطمئناً، وتأكد أننا لن ننساك من صالح الدعاء، ولا تقلق فإن عملك الصالح الذى يظهر فى صدمة كل من تعاملوا معك، وصدقاتك الجارية، والعلم الذى قدمته فى مقالاتك وكتاباتك الصحفية بأرشيفك الكبير، سيحول كل ذلك دون انقطاع عملك بإذن الله.







