بدوي مشي خلاص.. جثمانه الطاهر دخل مثواه الأخير بعد ما رجعت روحه الطيبة الحلوة لخالقها.. رجعت نفسه راضية مرضية بإذن الله.. مات ابو قلب نقي ودم خفيف وطيب.. مات الشقيان اللي حافظ على اسمه واحترامه وعزة نفسه.. مات صديقى اللي كان اول ما يشوفني يقولي تعالى نتصور صورة غريبة مش لازم الصور المنشية دي.. كنت اضحك من قلبي.. بس قلبي دلوقتي بيرتجف لفقدك يا بدوي.
والله يا بدوي اللي في أيدي عملته ولو كنت اقدر اعمل اكتر من كده عشان انقذ حياتك كنت عملت.. وصيت زوجتك أول ما دخلت المستشفى أنها تكلمني وقلت لها وفاء هاتتصرف.. مكنتش عارفة أن مهما هانحاول إنك عايز تسيبنا بسرعة كده.
قبل دخولك المستشفى بيومين بالظبط كنت بتقولي إحنا روحنا في داهية بسببك.. قولتي لنا صحافة نضيفة وضيعتينا ومش عارفين نفسد.. ولما رديت عليك وانا باضحك وباقولك خلاص يا بدوي أنا قررت ارتشي وأعمل جورنال نشتغل فيه مع بعض كلنا.. ضحكت كتير قوي يا حبيبي وقلت لي: “بعد ايه.. انتي طول عمرك عبيطة وهاتفضلي عبيطة واحنا معاكي.. أنا تعبت يا وفاء وعايز اعمل حاجة للعيال”.
اااااااه يا بدوي.. تعبت ومشيت ولسه ما عملتش حاجة للعيال.. ربنا يكون في عونهم.. زودت وجعي على الحبايب يا بدوي يا طيب.. عارف يا بدوي إن كان قلبي حاسس إنك هاتروح.. عارف ليه.. عشان ربنا عايز الطيبين بس ينعموا بجنته بسرعة ويسيبوا نار الدنيا.. الحمدلله اني لحقت اقولك مع السلامة قبل ما تمشي.. كان نفسي انقذك يا طيب.. مع السلامة يا بدوي يا اخويا الصغنن زي ما كنت باقولك دايما بس المرة دي مش هاسمعك وانت بتقولي يا غالية.. انت اللي غالي قوي قوي يا بدوى.
