حدد الاتحاد المصرى لشركات التأمين 10 خطوات مهمة لزيادة دور وسيط التأمين خلال السنوات المقبلة، مع تعاظم التوجه نحو استخدام آليات التكنولوجيا الحديثة فى صناعة التأمين.
وأكد الاتحاد فى نشرته الدورية التى بثها عبر موقعه الإلكترونى للمتعاملين بالقطاع تحت عنوان: «دور وسيط التأمين فى المستقبل»، أنه لكى تلحق وساطة التأمين بالتطور الذى طرأ على صناعة التأمين فإن ثمة شرطين؛ أولهما أن تتنبه شركات التأمين إلى توفير مزيج سلس يجمع بين نقاط الاتصال الرقمية والبشرية. وثانيهما أنه يتعين على الوسطاء والوكلاء التركيز على تقديم قيمة مضافة.
ووفقاً للاتحاد فالخطوة الأولى نحو تطوير دور الوسيط هى ضرورة تحديث محتوى الموقع الالكترونى، فعلى وسطاء التأمين التأكد من تطوير وتحديث المواقع الإلكترونية بانتظام لتناسب التطور فى احتياجات ومتطلبات العملاء.
والخطوة الثانية هى دراسة المنافسين المميزين، فيجب على الوسيط إجراء بعض التغييرات على طريقة عمله بحيث يواكب المتطلبات السوقية سواء فى طريقة تسويقه، أو إعادة تصميم موقعه الإلكترونى.
أما الخطوة الثالثة فتتعلق بضرورة الاستفادة من قائمة العملاء الحالية بالاستعانة بالعملاء الذين سبق لهم التعامل معه حتى يتمكن من إنشاء مرجعية جيدة للعملاء المستهدفين.
والخطوة الرابعة هى المشاركة فى المؤتمرات والأحداث لتنمية علاقاته، فضلاً عن سمعته المهنية فى صناعة التأمين.
وبحسب الاتحاد تركز الخطوة الخامسة على الاستفادة من أدوات الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك ولينكد ان وغيرهما.
أما الخطوة السادسة فهى التوافق مع أجهزة الهاتف المحمول مما يساعد الوسطاء على استهداف قطاعات أوسع من العملاء.
وترتبط الخطوة السابعة بتوزيع المواد الدعائية كوسيلة غير مكلفة نسبياً لنشر اسم الوسيط ورسالته. والثامنة برعاية الفعاليات المجتمعية والتطوع؛ حيث يتيح ذلك للوسيط انتشاراً متسعاً وبشكل مهنى، فيما ترتبط الخطوة التاسعة ببناء الشراكات مع الشركات التى تقدم خدمات للعملاء المستهدفين مثل مكاتب العقارات المحلية، بائعى السيارات على سبيل المثال.
والخطوة العاشرة والأخيرة فهى على الوسيط أن يطلب تفسيرات وتعليقات من العملاء المحتملين فى حالة عدم شرائهم الوثيقة لتلبية احتياجاتهم الفعلية.
وبحسب الاتحاد، فمهنة الوسيط فى المستقبل ستختلف كلياً عنها فى الوقت الحالى لذلك يجب على الوسيط أو من يعمل فى مهنة الوساطة ضرورة الإلمام بوسائل التسويق الحديثة.
كما أن التعاون بين شركات التأمين ومسوّقى التأمين سيسمح بالتفاعل وتعزيز العلاقة بينهم.
ونوه الاتحاد بأن صناعة التأمين تتعرض لضغوط هائلة؛ حيث يجبر التطور الرقمى شركات التأمين على تغيير أساليبها التقليدية فى ممارسة نشاطها، وبالتالى يبرز وسيط المستقبل كمستشار استباقى فى ذلك العالم الرقمى الحديث والذى يتميز بالتركيز بشكل أكبر على استخدام الأدوات الرقمية والتحليلية فى عملية البيع، كما يتميز بتحقيق تعاون أكبر مع شركة التأمين لتقديم خدمة أفضل للعملاء فى ضوء التحديات.
فى سياق متصل، استعرضت النشرة نتائج الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة أرنست اند يونج EY لـ530 من وسطاء التأمين للتعرف على أفضل السبل لفهم الاتجاهات واستراتيجيات النمو والطرق التى تغيرت بها قواعد مشاركتهم فى صناعة التأمين حيث تم سؤالهم عن أفضل الفروع وحجم الدعم والقيمة المضافة التى يتلقونها من شركة التأمين، بالإضافة إلى محفزات النمو المستقبلية وكيف يرون تطور دورهم كوسطاء فى غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
وخلص الاستبيان إلى أربع نتائج أولاها أن التهديد الذى يمثله نموذج الأعمال التجارية الرقمية والتعامل المباشر بين شركة التأمين والعميل أدى إلى رغبة وسطاء التأمين فى استخدام أدوات المبيعات الرقمية الحديثة. والنتيجة الثانية هى توقع الوسطاء أن تتيح شركات التأمين تجارب بسيطة للعملاء والوسطاء.
فيما رصدت النتيجة الثالثة أن الوسطاء يعتقدون أن التعاون الوثيق مع شركات التامين هو الدافع وراء النمو المستقبلى.
كما خلصت النتيجة الرابعة للاستطلاع إلى أن وسيط المستقبل يبحث عن منتجات مبتكرة ومخصصة لتلبية متطلبات السوق والعملاء المتغيرة.








