«شعبان»: أكياس الصلصة قفزت من 57 ألف جنيه إلى 114 ألفاً للطن
تعانى القطاعات الصناعية المختلفة من الارتفاعات المتتالية فى أسعار مواد التعبئة والتغليف التى تعتبر عاملاً مشتركاً يضم جميع الصناعات.
وقفزت أسعار بعض أنواع مواد التعبئة والتغليف بنسبة %60.
قال فايز شعبان، رئيس شركة الندى للصناعات الغذائية، المتخصصة فى تصنيع العصائر الطبيعية والمربى والصلصة، إنَّ أسعار مواد التعبئة والتغليف ارتفعت بنسبة تقترب من %50 فى بعض المنتجات؛ بسبب خفض الجنيه أمام الدولار، والارتفاعات المتتالية فى أسعار المواد الخام، فضلاً عن نقصها فى السوق.
أضاف لـ«البورصة»، أنَّ الأكياس ذات الـ3 طبقات التى تُستخدم فى تعبئة وتغليف الصلصة ارتفعت من 57 ألف جنيه للطن إلى 114 ألف جنيه منذ منتصف نوفمبر الماضى.
وأوضح أن أسعار العبوات الزجاجية فئة 250 مللى ارتفعت من 87 قرشاً إلى 135 قرشاً للزجاجة، فيما ارتفع سعر الكرتونة من 95 قرشاً إلى 230 قرشاً.
وأشار إلى أن المنتج نفسه يمثل حوالى %40 من إجمالى تكلفة الإنتاج، فيما تستحوذ مواد التعبئة والتغليف على النسبة الباقية.
وتابع «شعبان»: «مواد التعبئة والتغليف لا تقتصر على حفظ المنتج مباشرة، إذ إنَّ المنتج يعبأ فى عبوات أخرى عدة مرات خلال النقل وصولاً للمستهلك النهائى».
ولفت رئيس شركة الندى للصناعات الغذائية إلى أن طن الصلصة قد يكلف 14 ألف جنيه، فيما تقدر تكلفة مواد التعبئة والتغليف الخاصة به بنحو 14 ألف جنيه أخرى.
وقال إنَّ شركات الصناعات الغذائية امتصت الجزء الأكبر من الزيادات فى تكاليف الإنتاج خلال المرحلة الماضية، لتفادى الركود وضمان عدم تعطل الإنتاج.
ولفت إلى صعوبة استخدام منتجات تعبئة وتغليف غير مطابقة كون قطاع الصناعات الغذائية يجب أن يخضع لمواصفات قياسية محددة. والتغليف الخارجى عكس تغليف المنتج نفسه.
ويمثل ارتفاع أسعار المواد الخام لمنتجات التعبئة والتغليف خلال الفترة الماضية ونقصها محلياً، العامل الأبرز فى ارتفاع أسعارها بحسب قانون العرض والطلب.
وأكد أن السوق سيستغرق بعض الوقت لحين زيادة المعروض عقب قرار استثناء الخامات ومكونات الإنتاج من شرط الاعتمادات المستندية للاستيراد.
«كريم»: أزمة الاستيراد رفعت شيكارة الأسمنت لـ5.30 جنيه
وقال أحمد شرين كريم، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إنَّ سعر شيكارة الأسمنت ارتفع من 3.30 جنيه إلى 5.30 جنيه منذ منتصف نوفمبر الماضى.
وأضاف لـ«البورصة»، أن تكلفة مواد التعبئة والتغليف تقدر بنحو %8 من سعر طن الأسمنت، قائلاً: «يصعب استخدام مواد تعبئة وتغليف أخرى مثل البلاستيك المصنوع من البولى بروبلين فى ظل منع استخدامه محلياً».
وعزا الزيادة فى أسعار «الشكائر» إلى أن المواد الخام الداخلة فى تصنيعها مستوردة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشحن، وانخفاض قيمة الجنيه، وأزمة سلاسل الإمداد.
أكد «كريم»، أنَّ معظم تكاليف الإنتاج الخاصة بقطاع الأسمنت مستوردة، وعلى رأسها مواد التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى الفحم الذى يتراوح سعره بين 300 و330 دولاراً للطن، وقطع الغيار الخاصة بخطوط الإنتاج.
«عبدالحليم»: البرتقال تضرر من الحرب الروسية أكثر من مواد التعبئة والتغليف
وقال عادل عبدالحليم، المدير المالى بالشركة الدولية للتعبئة والتبريد (المغربى)، إنَّ أسعار مواد التعبئة والتغليف التى تستخدم فى تعبئة الموالح ارتفعت بنسبة %10.
أضاف أن مواد التعبئة والتغليف تعتبر من أهم العوامل التسويقية للمنتج، والاهتمام بها أمر ضرورى؛ لرفع القيمة والسعر فى السوق العالمى، إذ تمثل %25 من تكلفة الموالح المُصدرة.
وفيما يخص تأثير زيادة أسعار مواد التعبئة والتغليف على الحاصلات الزراعية، لفت «عبدالحليم»، إلى أن هذه الزيادة هى زيادة عالمية لم تسهم فى تضرر القطاع، لكنه عانى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، إذ كان يتم توجيه البرتقال إلى روسيا بكميات كبيرة.
وتعتمد الشركات المصدرة للحاصلات الزراعية على مواد التعبئة والتغليف المُصنعة محلياً باستثناء الشركات ذات رؤوس الأموال الأجنبية، والتى تستورد هذه المنتجات من شركاتها الأم بالخارج.
ويتم تصنيع نحو %80 من مواد التعبئة والتغليف المستخدمة فى القطاع، فيما يتم استيراد %20.
كما يتم استيراد أكثر من %80 من لاصق «السلوتيب» و«الإستيكرز»، لكنها لا تمثل %30 من تكلفة المنتج.
«الزنوكى»: تراجع الكرتون والإستانلس خفف ضغوط الأوانى المنزلية
وقال محمود الزنوكى، نائب المدير العام بشركة الزنوكى للأوانى المنزلية، إنَّ مواد التعبئة والتغليف تمثل نحو %6 من تكلفة منتجات الأوانى المنزلية.
أضاف أن مواد تعبئة المنتج من الكرتون ارتفعت أسعارها مطلع العام الحالى بنسب تتراوح بين 10 و%15 ثم عاودت الانخفاض %8 الشهر الماضى.
وقال إنَّ تذبذب أسعار الخامات المختلفة وارتفاع أسعارها أضرا بالسوق، فيما لجأت الشركات لامتصاص جزء من هذه الزيادات عبر تقليل هامش ربحها لضمان استمرار عمل السوق.
وتوقع أن يسهم تراجع أسعار خامات الإستانلس بنحو %15 الشهر الماضى وانخفاض أسعار الكرتون فى تخفيف الضغط على المصانع بعد الزيادات المتلاحقة التى عصفت بها منذ تفشى فيروس كورونا وصولاً إلى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.