بدأت الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” الاستعدادات الأخيرة لإطلاق أحدث أقمارها الصناعية “نايل سات 301″، ليحل محل “نايل سات 201” الذي سينتهي عمره الإفتراضي 2028.
وقد حددت الشركة يوم السابع أو الثامن من يونيو الحالي موعداً لإطلاق القمر من ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك بعد الإنتهاء من كافة عمليات الاختبار والتشغيل التي أعقبت نقل القمر من مقر التصنيع “تاليس” بفرنسا.
وتم نقل القمر إلى قاعدة الإطلاق “كاب كانفرال” بفلوريدا، وستتولى عملية الإطلاق شركة “سبيس إكس” العالمية.
وقال أحمد أنيس، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن عملية التصنيع استغرقت حوالي عامين ونصف وكان من المقرر إطلاق القمر في يناير الماضي، لكن ظروف وباء كورونا حالت دون إطلاقه في الموعد.
وحول الإمكانيات الفنية للقمر الجديد، قال أنيس أن العمر الافتراضي للقمر الجديد “301” حوالي 15 عاما، ويزن 4.1 طن، وسيضم 38 قناة قمرية مقابل 26 قناة قمرية للقمر الحالي “201”.
وأضاف أنيس، أن القمر الجديد سيتوسع في نطاق تغطيته، حيث سيغطي المناطق التي يغطيها القمر الحالي، بالإضافة إلى دول حوض النيل ودول جنوب أفريقيا، وذلك لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الأفريقية ويواكب التوجهات السياسية في تعميق العلاقات المصرية.
وتشمل إمكانيات القمر الجديد تقديم خدمات الإنترنت عريض النطاق تغطية مصر والمناطق النائية، وتوفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة ومشروعات البنية الأساسية والمجتمعات العمرانية الجديدة، وحقول البترول شرق البحر المتوسط وخاصة حقل ظهر.
وأشار أنيس، إلى أن هذا القمر سيحقق التكامل مع قمر “طيبة 1” الذي أطلق نهاية شهر نوفمبر الماضي، وذلك من حيث تقديم خدمة الإنترنت، لتصبح مصر قادرة على تقديم خدمة الإنترنت الفضائي من خلال قمرين صناعيين، لضمان تأمين واستمرار الخدمة.
وصُنع القمر الجديد “301” وفق تكنولوجيا متقدمة تمكنه بمفرده وذاتيًا من تحديد أي مصدر تشويش، ومعالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التلفزيونية العاملة عليها.
ويتميز القمر الصناعي الجديد بإمكانية المناورة بالهوائيات لتغيير مناطق التغطية وفقاً لإحتياجات الدول الإفريقية التي تعتبر سوقاً جديداً لأقمار النايل سات.
وأوضح أنيس، أنه تم إجراء مفاوضات مكثفة من أجل توسيع واعميق الشراكات الإستراتيجية مع كبرى الكيانات العاملة في مجال بث القنوات الفضائية مع الشركات الموجودة في السعودية والكويت والإمارات والأردن، وخاصة مع المتحدة للخدمات الإعلامية “OSN” وشركة “SES” وشركة “جلف سات” الكويتية.