خليفة: “إيفرجرو” تستهدف الوصول بصادراتها إلى 250 مليون دولار بنهاية 2023
أبوالمكارم: الشركات المصرية مؤهلة لاقتناص حصة أكبر فى السوق الأوروبى
ساهم زيادة الطلب المحلى والخارجى على الأسمدة فى رفع أسعارها مؤخرًا، علاوة على زيادة تكلفة الإنتاج وفروق سعر الدولار الذي تحتسب أسعار الغاز به، كما دفعت المخاوف من ارتفاعات جديدة فى أسعار المنتج إلى لجوء التجار والمزارعين إلى شراء وتخزين كميات كبيرة للموسم المقبل.
قال الدكتور أحمد خليفة، نائب رئيس مجموعة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة، إن الشركة تخطط لدخول أسواق تصديرية جديدة بنهاية العام الجاري فى مقدمتها دول أوروبا وأفريقيا وآسيا.
أضاف لـ “البورصة”، أن المجموعة اتجهت لرفع طاقتها الإنتاجية من 60% إلى 100% مع افتتاح المرحلة الثالثة لها بنهاية العام الماضى ليصل حجم الإنتاج الكلى حاليًا إلى مليون و150 ألف طن سنويًا.
أشار أن التصدير يمثل نحو 76% من إيرادات الشركة، وتتواجد المجموعة فى أكثر من 70 دولة حول العالم، وتستهدف الوصول بصادراتها خلال العام الحالى إلى 250 مليون دولار، مقابل 180 مليون دولار العام الماضى.
وقال إن الزيادات التى شهدتها أسعار الأسمدة، جاءت على مستوى الأسمدة النيتروجينية، بينما استقرت أسعار الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية.
قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن صادرات الأسمدة المصرية تشهد طلبًا خارجيا خلال الفترة الحالية، ويأتى ذلك امتدادًا لمعدلات النمو التى حققها المجلس خلال العام الماضى.
أشار «أبو المكارم» إلى أن الأسمدة المصرية اقتنصت حصة تصديرية من نظيرتها الروسية فى عدة أسواق فى مقدمتها أوروبا وما زالت الطلبات حتى الآن تتوافد عليها، كما استفادت من أزمة الطاقة فى أوروبا وارتفاع التكلفة بمنتج منافس عالميا، لترفع صادرات الأسمدة المصرية بمعدلات تجاوزت 180% إلى أوروبا، لتصل قيمتها إلى 1.5 مليار يورو.
أوضح أن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار دعمت من القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوق العالمية، مشيرا إلى أن منتجات الأسمدة بمختلف أنواعها حققت نموًا فى صادراتها خلال السنوات الأخيرة.
وارتفعت صادرات الأسمدة بنحو 42% خلال 2022 لتسجل 3.390 مليار دولار مقابل نحو 2.4 مليار دولار في 2021.
وقال حسنين أحمد، تاجر أسمدة وموزع معتمد لكبرى شركات الأسمدة، إن ارتفاع أسعار الأسمدة جاء نتيجة زيادة الطلب الخارجى، وتتجه معظم المصانع حاليًا لرفع طاقتها الإنتاجية، لإبرام تعاقدات جديدة، وزيادة حصتها فى بعض الأسواق المتواجده بها.
أضاف، أن تفاقم أزمة نقص الطاقة فى أوروبا، أدت إلى إغلاق مصانع عديدة تعتمد على الغاز الطبيعى، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الكثير من دول العالم.
أشار أن تلك العوامل ساعدت الصناعة المحلية فى الاستفادة منها، وفتحت لها أسواق جديدة.
وبلغ حجم سوق الأسمدة العالمى أكثر من 193 مليار دولار أمريكى في عام 2021، بزيادة قدرها نحو 12% مقارنة بالعام السابق، وقال فريد واصل نقيب المنتجين الزراعين، إن سعر طن الأسمدة ارتفع بنحو ألف جنيه للمصانع التى تضخ كميات كبيرة فى السوق الحر.
وعزا ذلك إلى اقبال بعض المزارعين على تخزين الأسمدة بسبب تخوفهم من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة بسبب الاضطربات والأزمات العالمية وحالة عدم اليقين التى تشهدها الأسواق حاليًا.
أضاف “واصل” لـ”البورصة”، أن بعض التجار والمزارعين اتجهوا إلى تخزين كميات خلال الفترة الماضية، بسبب الزيادات المتتالية، وجعلهم يتحوطون من أى زيادات أخرى قد ترفع تكلفة عبوة اليوريا من 450 إلى 500 جنيه أو أكثر بالسوق الحرة.
تابع: أن الأسمدة المدعمة يتم صرفها للمحاصيل الشتوية، وعند دخول المحاصيل الصيفية يضطر المزارع إلى شرائه من السوق الحر وتخزينه تخوفا من ارتفاع أسعاره عند اللجوء إليه وقت الزراعة.