الشركة تستهدف مليار جنيه مبيعات تعاقدية بنهاية العام الجارى
100% زيادة بتكلفة تنفيذ المشروعات.. و35% ارتفاعا بأسعار البيع
قال المهندس شريف عثمان رئيس مجلس إدارة شركة جراند بلازا للاستثمار العقارى والسياحى، إن الشركة تعتزم ضخ 500 مليون جنيه خلال العام المقبل فى أعمال الإنشاءات بمشروع «لاميرادا المستقبل» الذى تنفذه فى مدينة مستقبل سيتى شرق القاهرة.
وأضاف عثمان لـ”البورصة”، أن الشركة نفذت نحو 80% من الأعمال الإنشائية الخاصة بالمرحلة الأولى من المشروع والمخصصة للشقق السكنية، لافتا إلى أن الشركة ضخت نحو 250 مليون جنيه فى تنفيذ تلك المرحلة حتى الآن.
وأوضح أن مشروع «لاميرادا المستقبل» يقام على مساحة 28 فدانا، وينقسم إلى 3 مراحل، الأولى تضم شقق سكنية، وتم طرح جزء منها للبيع، والثانية تضم وحدات تاون هاوس ودوبلكس والتى تم طرحها فى يونيو الماضى تحت اسم «ميراسول».
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تضم ستوديوهات فندقية بجانب الأجزاء الإدارية والتجارية والخدمية، والتى سيتم البدء فى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وفقا للجدول الزمنى الذى وضعته الشركة.
وقال عثمان، إن الشركة تستهدف مبيعات تعاقدية بمشروعاتها بقيمة مليار جنيه خلال العام الجارى 2023، وبلغت مبيعات الشركة 700 مليون جنيه منذ بداية العام.
وأضاف أن السوق العقارى شهد متغيرات كثيرة خلال العامين الماضيين، نتيجة الضغوط التى فرضت نفسها على الساحة العالمية وما نتج عن ذلك من تأثيرات على الاقتصاد المصرى وكافة القطاعات الاستثمارية.
وأوضح أن المطورين العقاريين أمام تحد كبير يتمثل فى ارتفاع التكلفة الخاصة بالتنفيذ، مع ارتفاع تكلفة التمويل فى ظل الزيادات الخاصة بأسعار الفائدة.
اقرأ أيضا: “جراند بلازا” تطرح “Mirasol” بمشروع “لاميرادا المستقبل” بمبيعات 800 مليون جنيه
وأشار إلى أن تكلفة التنفيذ ارتفعت بنحو 100% على المطور العقارى مع القفزات التى شهدتها أسعار مدخلات البناء وفى مقدمتها الحديد والأسمنت.
وقال عثمان، إن تلك الزيادات لا تتناسب مع الصعود الذى شهده سعر الدولار مقابل الجنيه، مضيفا أن الزيادة الحقيقية شهدتها أسعار الخامات المستوردة والتى يتم استخدامها فى التشطيب.
وأضاف أن الشركة رفعت أسعارها بنسبة 35% منذ بداية العام الجارى وحتى نهاية شهر سبتمبر، وهى القيمة التى تتناسب مع تكلفة التنفيذ، وحتى تتمكن الشركة من تسليم المشروع فى المواعيد المحددة.
وأوضح أن الرقابة المستمرة على السوق هى الحل الأمثل فى مثل هذه الأوضاع، مع تقديم المزيد من الحوافز التى تشجع المستثمرين فى مختلف القطاعات على مواصلة العمل وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أن تلك التيسيرات بدورها ستخفف من وطأة الضغوط على الاقتصاد، وتفتح آفاقا أخرى أمام جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الصادرات فى مختلف الأنشطة ومنها النشاط العقارى، عبر استقطاب مشترين من الخارج وبالتالى زيادة الحصيلة الدولارية.
الفجوة بين معدلات البيع والتنفيذ يجب ألا تزيد على 10% بمراحل المشروع
وعن الخطة البيعية لشركة جراند بلازا، قال عثمان إن الشركة تنفذ سياسة أكثر تحفظا فى تلك الجزئية، وخاصة مع زيادة تكلفة الإنشاءات، موضحا أن تلك السياسة جنبت الشركة اتساع الفجوة بين أسعار البيع وتكلفة التنفيذ.
وأضاف أن الاستمرار فى معدلات التنفيذ قريبة من معدلات البيع هو الحل الأمثل، ولذلك فإن الشركة تقوم بالبيع على أساس معدلات تنفيذ المشروع.
وتابع عثمان: “خطة الشركة تتضمن التركيز على مشروع واحد والتوسع فى الوقت الذى تنجح فيه بالوصول بالمشروع إلى معدلات آمنة على مستوى التنفيذ والإيرادات المالية التى تمكنها من استكماله دون الحاجة إلى ضخ أموال بصورة ذاتية أو اللجوء إلى فتح مشروع آخر وضخ أموال من خلاله فى المشروع الأول، وهو نهج غير صحيح ينتج عنه توقف العمل أو تنفيذ المشروع بأقل جودة ممكنة”.
وأوضح أن الفجوة بين معدلات البيع والتنفيذ يجب ألا تزيد على 10% وذلك فى كل مرحلة من مراحل المشروع، وهو ما يؤكد مصداقية الشركات من خلال التزامها بمواعيد التسليم، وبنفس المواصفات التى تم البيع على أساسها.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت إقبالا كبيرا من العملاء على مشروع مستقبل سيتى، بالتزامن مع بدء الشركات فى تسليم مشروعاتها، وإنجاز شركة المستقبل للتنمية العمرانية «ميدار» لنسبة كبيرة من المرافق، واستكمال إقامة الطرق داخل مختلف مراحل المشروع وفق الجدول الزمنى المحدد.
وقال عثمان، إن شركة جراند بلازا انتهت من سداد كامل مستحقات مشروع “لاميرادا المستقبل”، والذى يقام على مساحة 28 فدان باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه.
وأضاف أن الشركة وجهت كافة التدفقات النقدية إلى أعمال الإنشاءات بالمشروع، ومن المخطط أن تبدأ فى أعمال التسليم خلال العام المقبل.
وأوضح أن الشركة تسعى للاستفادة من السيولة المتوفرة حاليا فى السوق، وخاصة المدخرات التى يرغب أصحابها فى توجيهها إلى شراء الوحدات العقارية باعتبارها الاستثمار الآمن، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق وضعت الشركة أنظمة دفع مرنة تمكن العميل من تحقيق عائد استثمارى كبير وآمن، ويحقق للشركة أهدافها الاستثمارية.
وعن الخطة التوسعية للشركة، قال عثمان إنه بحلول منتصف العام المقبل سيتم البدء فى خطة تطوير مشروع جديد بإحدى المناطق التى حددتها الشركة، والتى تتمثل فى منطقة غرب القاهرة، والساحل الشمالى، وأيضا فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن الشركة تخطط لدخول العاصمة الإدارية الجديدة بمشروع تجارى إدارى، فى ظل الطلب الكبير الذى تشهده تلك النوعية من المشروعات فى العاصمة.