تراجع الإقبال على الخيم الرمضانية فى الفنادق.. والاعتماد على المنتجات المحلية لتوفير النفقات
تصدرت الخيم الرمضانية التى تقام هذا العام بعدد من القصور التاريخية والمتاحف، المشهد وجذبت شريحة كبيرة من الرواد، وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار.
قال أحمد الشافعى مدير الشركة المنظمة لخيمة «ليالينا»، إن معدلات الإقبال على حجز حفلات السحور والإفطار خلال شهر رمضان الجارى تتجاوز الإقبال فى العام الماضى بنسبة كبيرة.
وأضاف «الشافعى»، أن التوقعات تشير إلى استمرار ذروة الإقبال حتى نهاية شهر رمضان، لافتاً إلى أنه من المعتاد بدء ارتفاع نسب الإقبال على حجز حفلات الإفطار والسحور اعتباراً من منتصف الشهر مقارنة بمعدلات التوافد بداية الشهر.
وأوضح أن زيادة الإقبال جاءت نتيجة افتتاح الشركة فرعاً جديداً لخيمتها الرمضانية بقصر «البارون إمبان» مما جذب الرواد لتجربة الاستمتاع بالأجواء الرمضانية فى واحد من أشهر المعالم الأثرية بالقاهرة.
وقال الشافعى، إن خيمة «ليالينا» تقام للعام الخامس على التوالى، ومقرها الأساسى فى مدينة الشيخ زايد بـ«zed park» وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 2000 فرد.
وأضاف أن حفلات الإفطار والسحور التى تقام بخيمة «ليالينا» فى قصر البارون، وصلت إلى إجمالى طاقتها الاستيعابية منذ بداية شهر رمضان الجارى وحتى الآن، مضيفاً أن السعة الاستيعابية للمكان تبلغ 1500 فرد.
وأوضح أن أسعار تذاكر حفلات السحور التى تتضمن حضور مطرب سوبر ستار، تتوزع على 3 فئات بداية من 800 جنيه، و1200 جنيه وحتى 1600 جنيه للفرد غير شاملة وجبة السحور، بينما تبلغ قيمة التذكرة العادية بدون حضور مطرب 150 جنيهاً للفرد.
وأشار إلى أن نسب الزيادة فى الأسعار مقارنة بالعام الماضى سجلت نحو 10%، واصفاً إياها بالزيادة الطفيفة مقارنة بمصروفات التشغيل التى ارتفعت هى الأخرى.
وقال مدير الحجز بإحدى الخيم الرمضانية التى تقام بقلعة صلاح الدين الأيوبى، إن الإقبال على حجز برامج السحور وصل إلى ذروته مع بدء النصف الثانى من شهر رمضان الكريم.
وأضاف أن أسعار البرامج لديهم تعتبر مقاربة لنفس القيمة خلال العام الماضى، مشيراً إلى أن سعر وجبة الإفطار يتراوح من 1000 إلى 1200 جنيه للفرد شامل الوجبة والمشروبات والحلويات الشرقية، بينما يبلغ سعر وجبة السحور 400 جنيه.
وقال مسئول الحجوزات بإحدى الخيم الرمضانية التى تقام بجوار المتحف المصرى الكبير، إن أسعار قائمة الوجبات للإفطار تبلغ نحو 2500 جنيه للفرد، بينما تبلغ 1400 جنيه للسحور للفرد.
وأضاف أن الاستمتاع بالأجواء التاريخية المميزة أثناء تناول وجبتى الإفطار أو السحور بإطلالة على المتحف المصرى الكبير، تعتبر جاذبة لشريحة كبيرة من الرواد.
وقال مصدر بغرفة المنشآت السياحية، إن العديد من المطاعم الحاصلة على تراخيص من وزارة السياحة والأثار، تقيم هذا العام خيم رمضانية مع تقديم فقرات فنية وقوائم طعام ملائمة لوجبات الإفطار والسحور. وأضاف أن إقامة الخيم الرمضانية فى الأماكن الأثرية يستلزم تنفيذ اشتراطات ومنها الحصول على تصريح من وزارة السياحة والآثار، وموافقة الجهات المعنية.
وأوضح أنه مع زيادة الإقبال على الخيم الرمضانية، يتزايد الطلب على الوجبات الرمضانية سواء للسحور أو الإفطار، بما ينعكس عادة فى ارتفاع أسعار الوجبات المقدمة فى الخيم.
وأشار المصدر إلى أن أسعار وجبات السحور والإفطار تتأثر بعدة عوامل، بما فى ذلك تكلفة المواد الغذائية وتكاليف إيجار المكان وتكاليف العمالة والتشغيل.
وقال مدير أحد فنادق القاهرة، إنَّ حجم الإقبال على حجوزات حفلات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان من العام الجارى، سجل انخفاضاً بنحو 30% مقارنة بالعام الماضى.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يعد سبباً رئيسياً فى تراجع الإقبال هذا العام، مشيراً إلى أن أغلب الشركات المهتمة بحجز حفلات الإفطار أو السحور لموظفيها، قرروا الاستغناء عن بعض الأصناف بقائمة الطعام توفيراً للنفقات.
وأوضح أن إدارة الفندق قررت الاعتماد على المنتجات المحلية بشكل أكبر فى قائمة الطعام المقدمة للعملاء، وذلك توفيراً لمصروفات التشغيل الفندقى.
وقال إن أسعار حفلات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان من العام الجارى لم تسجل ارتفاعاً كبيراً، مقارنة بالعام الماضى، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 15%، مرجعاً ذلك لاتباع سياسة ترشيد النفقات والاعتماد على المنتج المحلى.
وأضاف أن متوسط أسعار وجبات الإفطار يتراوح من 800 جنيه إلى 1000 جنيه للفرد شامل الوجبة والمشروبات، بينما تتراوح وجبة السحور من 600 إلى 650 جنيه.
وأوضح أن أغلب حجوزات الشركات خلال شهر رمضان لحفلات الإفطار والسحور لموظفيها تبدأ خلال النصف الثانى من الشهر، بينما حجوزات الأفراد تكون متزايدة خلال النصف الأول.