تراجعت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لشركة “جنرال موتورز”، عن توقعاتها بشأن برنامج شركتها للسيارات الكهربائية، وهي أحدث خطوة تتخذها شركة صناعة سيارات تقليدية وسط تباطؤ الزخم بالنسبة إلى السيارات الكهربائية.
صرحت بارا لشبكة “سي إن بي سي”، خلال حدث عُقد أمس، أن “جنرال موتورز” لن تتمكن من تصنيع مليون سيارة كهربائية بحلول نهاية العام المقبل، وهو هدف كانت تسعى إليه سابقاً. أكدت الرئيسة التنفيذية أن طلب العملاء سيحدد مدى سرعة وصول الشركة إلى هدفها لتحقيق مبيعات سنوية قدرها مليون سيارة كهربائية، وأن عمليات التسليمات الحالية تشهد تباطؤاً.
تعكس هذه التصريحات ما ذكرته بارا في ديسمبر عندما قالت إن التحول الكامل نحو السيارات الكهربائية بحلول 2035 يعتمد على قبول المستهلكين لها.
يشكل تباطؤ النمو تحدياً بالنسبة لـ”جنرال موتورز”، التي تغلبت مؤخراً على مشاكل إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وأرجأت بالفعل افتتاح مصنع شاحنات كهربائية لنقل البضائع (البيك آب) في ضواحي ديترويت. وتعمل شركة صناعة السيارات على زيادة إنتاج سيارة الدفع الرباعي الكهربائية متوسطة الحجم “شيفروليه بليزر” (Chevrolet Blazer)، والنموذج الأصغر حجماً “إكوينوكس” (Equinox)، أملاً في تعزيز مبيعاتها.
لم تتغير تسليمات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في الربع الثاني عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، لكنها ظلت مرتفعة بنسبة 11% خلال الربع الأول، وفقاً لشركة أبحاث السوق “كوكس أوتوموتيف” (Cox Automotive).
جدير بالذكر أن “جنرال موتورز” كانت تستهدف سابقاً إنتاج مليون سيارة كهربائية، لكنها صرحت بأن بيع مثل هذا العدد يعتمد أساساُ على السوق.
أضافت بارا: “لن نصل إلى هدف المليون سيارة؛ لأن السوق لم تتطور بعد، لكننا سنحقق ذلك”.
ارتفعت أسهم “جنرال موتورز” بأقل من 1% أمس في بورصة نيويورك، لتصل مكاسب أسهم الشركة منذ يداية عام 2024 إلى 37%.
