سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أداءً عرضيًا بنهاية تعاملات الإثنين، في ظل عمليات جني أرباح على الأسهم القيادية، مع تراجع ملحوظ في أسهم قطاع المطاحن.
وتراجع سهم البنك التجاري الدولي (CIB) بنسبة 1.55%، ليغلق عند مستوى 95.5 جنيه، مقابل 97 جنيهًا في الجلسة السابقة.
فيما سجل قطاع المطاحن هبوطًا جماعيًا، بعد موجة من الارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة.
وهبط سهم مطاحن ومخابز شمال القاهرة بنسبة 14.07%، وسهم مطاحن الإسكندرية بنسبة 7.35%.
كما تراجعت أسهم مطاحن وسط وغرب الدلتا ومطاحن مصر الوسطى بنحو 5.23% و5.39% على التوالي، ما شكل ضغطًا ملحوظًا على المؤشر.
وأنهى مؤشر EGX30 تعاملاته مرتفعًا بنسبة 0.03%، ليغلق عند مستوى 35,158 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.84% ليصل إلى 10,829 نقطة، وارتفع EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.76% إلى مستوى 14,371 نقطة.
فهمي: تحركات غير مبررة لأسهم المطاحن وجني أرباح قرب القمة التاريخية
وقال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «ثري واي لتداول الأوراق المالية»، إن صعود قطاع المطاحن مؤخرًا جاء في إطار تحرك تصحيحي على بعض الأسهم التي لم تشهد نشاطًا قويًا خلال الفترات الماضية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات غير مدعومة بأحداث جوهرية، وهو ما يرجح ارتدادًا هبوطيًا لها لاحقًا.
وأضاف أن السوق يتحرك حاليًا بالقرب من قمته التاريخية، وهو ما يصاحبه عادةً نشاط ملحوظ في الأسهم الهادئة، قبل أن تشهد عمليات جني أرباح وتصحيح سعري، متوقعًا استمرار التذبذب على المدى القصير حتى يتضح الاتجاه العام.
وأوضح أن تخارج المستثمرين الأجانب من الأسهم وأذون الخزانة خلال الجلسة جاء في ظل رؤيتهم بأن الأسعار الحالية مرتفعة نسبيًا، حيث يتحرك المؤشر في نطاق 35 إلى 36 ألف نقطة، وهي مستويات أقل جاذبية، متوقعًا عودة الشراء الأجنبي في حال تراجع السوق إلى مستويات 33.8 ألف نقطة.
وأشار فهمي إلى أن رفع أسعار الفائدة ساهم في الضغط على السوق، رغم التوقعات السابقة باستهداف مستويات 36.5 إلى 37 ألف نقطة، لافتًا إلى أن تراجع المؤشر بنحو 560 نقطة خلال الجلسة الماضية لم يكن متوقعًا بهذا الشكل.
وأكد أن السوق يقترب حاليًا من منطقة دعم مهمة عند 34.5 ألف نقطة، مرجحًا استمرار الحركة العرضية المتذبذبة خلال الجلسات المقبلة، بحيث يبدأ السوق على ارتفاع ثم يتراجع تدريجيًا حتى يتبلور الاتجاه خلال الأسبوع المقبل.
وسجل السوق تداولات بقيمة 4.35 مليار جنيه، من خلال تداول 944 مليون سهم بتنفيذ 123.6 عملية بيع وشراء ، بعد أن تم التداول على أسهم 219 شركة مقيدة، ارتفع منها 122 سهم، وتراجع 82 في حين لم تتغير أسعار 15 سهمًا آخري.
وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة مستوى 2.467 تريليون جنيه.
الكردي: توقعات باختبار المؤشر لمستويات 38 ألف نقطة وسط تداولات متقلبة
من جانبه، قال مصطفى الكردي، رئيس مجموعة بشركة «العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية»، إن السوق أظهر تماسكًا أمام موجة التصحيح الأخيرة، رغم خفض الفائدة بنسبة 2%، وهو ما يعكس قوة نسبية في الأداء.
وأضاف أن السوق يختبر حاليًا مستوى دعم 34,500 نقطة، والذي يمثل قمة تاريخية سابقة، متوقعًا أن يستمر الأداء الإيجابي على المدى المتوسط، على أن يواصل المؤشر صعوده تدريجيًا نحو مستويات 35,500 و35,700 نقطة، ثم 36 إلى 38 ألف نقطة لاحقًا.
وأوضح الكردي أن تخارج الأجانب خلال الجلسات الأخيرة يُعد حركة طبيعية ولا يرتبط مباشرة بخفض أسعار الفائدة، مرجحًا عودتهم مجددًا للسوق عند استقرار المؤشرات الفنية.
وأشار إلى أن سهم البنك التجاري الدولي شهد تصحيحًا طبيعيًا بنسبة 1.55%، خاصة بعد فترة من الصعود القوي، ليستقر عند 95.5 جنيه.
ونصح الكردي المستثمرين بضرورة انتقاء الأسهم بدقة عند اتخاذ قرارات الشراء، مع تجنب الشراء بالهامش خلال الفترة الحالية، والتركيز على قطاعات ذات فرص نمو مستقبلية، وعلى رأسها قطاع الأدوية.
وتوجه العرب والأجانب نحو البيع بصافي قيمة 18.49 مليون جنيه و201.3 مليون جنيه على التوالي، فيما توجه المستثمرون المصريون نحو الشراء بصافي قيمة 219.7 مليون جنيه.
وسجلت المؤسسات نسبة 46.4% من السوق فيما سجل الأفراد 53.59% من حجم التداولات








