تتوقع صناعة الأثاث الإندونيسية تراجعا في الطلب خلال الأشهر المقبلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على منتجات الأخشاب المستوردة، في إطار سياسته الأوسع لما يُعرف بـ”الرسوم الجمركية المتبادلة” على السلع القادمة إلى الولايات المتحدة من مختلف دول العالم.
وبحسب القرار الجديد، الذي يدخل حيز التنفيذ في 14 أكتوبر الجاري، ستُفرض رسوم جمركية خاصة بنسبة 10% على واردات الأخشاب والخشب الخام، بينما ستُطبق تعرفة بنسبة 25% على منتجات خزائن المطابخ ودورات المياه والأثاث المنجد بموجب المادة 232 من قانون التجارة الأمريكي لعام 1974.
وبرر ترامب قراره الأخير في إعلان رئاسي بأن واردات هذه السلع تُضعف الاقتصاد الأمريكي وتمس الأمن القومي، مشيرا إلى أن الرسوم الجديدة تهدف إلى حماية الصناعة المحلية وإعادة التوازن إلى التجارة الدولية .
وتنص الخطة على رفع الرسوم إلى 30% على منتجات الخشب المنجد اعتبارا من الأول من يناير 2026، بينما ستواجه الدول التي لا تتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن رسوما تصل إلى 50% على الخزائن والأثاث المنزلي.
ويبدو أن المنتجين في إندونيسيا بدأوا بالفعل يشعرون بتأثير القرار، حيث قال عبد الصبور، رئيس رابطة صناعة الأثاث والحرف الإندونيسية، في تصريحات لصحيفة “جاكرتا بوست” الإندونيسية، إن المشترين الأمريكيين أصبحوا أكثر حذرا منذ الإعلان عن الرسوم الجديدة، مضيفا أن العديد منهم بدأوا يطلبون عروض أسعار جديدة ويعيدون جدولة طلباتهم، خاصة في قطاع الأثاث المنجد.
ويرى خبراء التجارة أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية للأثاث والخشب، وتدفع بعض الدول الآسيوية، ومن بينها فيتنام وماليزيا، إلى إعادة تقييم استراتيجياتها التصديرية، بينما من المتوقع أن تستفيد المصانع الأمريكية من حماية سوقها الداخلي على المدى القصير، وسط مخاوف من ارتفاع الأسعار للمستهلك الأمريكي خلال العام المقبل.








