وقعت شركة “جينباي رويال”، الوكيل الحصري لعلامة “جينباي” في مصر، عقد شراكة استراتيجية مع شركة “جينباي شينيانغ أوتوموتيف”، بهدف تدشين مشروع التجميع المحلي للسيارات داخل السوق المصري.
قال خالد سعد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “جنباي رويال”، لـ”البورصة”، إن الشركة تعتزم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها من خلال تشغيل خطي إنتاج، مع خطة للتوسع بإضافة خطوط إنتاج جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية المستهدفة خلال هذه المرحلة تبلغ نحو 3 آلاف ميكروباص للنقل الجماعي داخل السوق المحلي، خلال الربع الأول من عام 2026.
أشار سعد إلى أن الشركة ستعتمد في عمليات التصنيع على مكون محلي بنسبة تصل إلى 67% خلال المرحلة الأولى، مع العمل على رفع هذه النسبة تدريجيًا لتتراوح بين 70% و75% خلال السنوات المقبلة، في إطار خطتها لتعميق التصنيع المحلي وزيادة الاعتماد على الموردين المحليين.
أضاف أن الشركة أبرمت اتفاقًا مع شركة “عز العرب السويدي” لاستخدام خطوط إنتاجها لتجميع ميكروباص “جينباي هاي إس” محليًا، بمصنعها الكائن في مدينة السادس من أكتوبر، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلى للتجميع خلال الربع الرابع من العام الحالي، تمهيدًا لطرح الميكروباص في السوق المحلي خلال الربع الأول 2026.
لفت سعد، إلى أن اختيار ميكروباص “جينباي هاي إس” ليكون أول طراز يتم تجميعه محليًا، جاء نتيجة انتمائه إلى فئة الميكروباصات المخصصة للنقل الجماعي ذات الشريحة السعرية المتوسطة، وهي الفئة التي تستحوذ على الحصة الأكبر من المبيعات في السوق المصري.
أضاف أن الشركة تعتزم تجميع الميكروباصات وفقًا لأنواع الوقود المختلفة، والتي تشمل البنزين والديزل، إلى جانب النسخة الكهربائية، مشيرًا إلى أن السوق المصري يمتلك القدرة على إنتاج مركبات بجودة تضاهي المستوردة، حيث يلتزم المصنعون بـ المواصفات القياسية والرسومات الفنية الصادرة عن الشركات الأم.
وأوضح أن الشركة وضعت خطة للتوسع في التصدير، مستهدفة الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الدولية التي تربط مصر بعدد من الدول، بالإضافة إلى الأسواق القريبة جغرافيًا من السوق المصري، مشيرًا إلى أن الشركة تخطط للبدء بالتصدير خلال الربع الثالث 2026.
وذكر أن اتجاه الشركة نحو مشروع التجميع المحلي جاء بهدف تفادي القيود المفروضة على استيراد المركبات كاملة الصنع، بالإضافة إلى الاستفادة من الحوافز التي تقدمها الدولة للمصنّعين المحليين، وعلى رأسها التخفيضات الجمركية على المكونات المستوردة المستخدمة في عملية الإنتاج.
أشار سعد، إلى أن شركته تبدي اهتمامًا بالمشاركة في المبادرة الحكومية لإحلال المركبات القديمة واستبدالها بأخرى تعمل بالطاقة النظيفة خلال الفترة القادمة، موضحًا أن الشركة تدرس حاليًا الضوابط الجديدة للمبادرة، تمهيدًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن الانضمام إليها.
وتوقع أن تشهد صناعة السيارات في مصر نموًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بالدعم الذي تقدمه الدولة للمصدرين، وتشجيع المنتجين المحليين على التوسع في مشروعات التصدير إلى الأسواق الخارجية.
أضاف أن الحكومة تعمل على تذليل جميع العقبات والتحديات التي قد تواجه المستثمرين الأجانب، بما يسهم في تيسير الإجراءات، وتوفير الوقت والجهد، ودفع عجلة الإنتاج، وتعظيم مشاركة ودور القطاع الخاص باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي.








