افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصنع “كمت للصناعات التكاملية” المتخصص في إنتاج وتصنيع وتعبئة الإيثانول، ضمن نطاق المطور الصناعي الشرقيون للمشروعات الصناعية، بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، باستثمارات تبلغ 4 ملايين دولار.
وأوضح رئيس الوزراء أهمية التوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة، والتي تعتمد على أحدث التقنيات، مؤكدًا سعي الحكومة المصرية الحثيث إلى دعم القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ المزيد من الاستثمارات في المشروعات الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرحٍ من الدكتور روماني نبيل عمانوئيل، رئيس مجلس إدارة المصنع، الذي أشار إلى أن المصنع مقام على مساحة 1575 م²، وأنه متخصص في إنتاج وتعبئة مادة الإيثانول عالي النقاوة بتركيزات مختلفة هي: 100%، و96%، و70%، بالإضافة إلى إنتاج الكحول الصناعي بتركيز 95%.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية السنوية تبلغ نحو 2 مليون لتر، مضيفًا أن عدد العمالة المباشرة يصل إلى 30 عاملًا، فيما يبلغ عدد العمالة غير المباشرة 15 عاملًا.
وأوضح أن المشروع يعتمد على مولاس القصب والبنجر كخامات أساسية محلية، مشيرًا إلى أن الإيثانول يُعد أحد البدائل لمصادر الطاقة التقليدية من نوعية البترول.
وتابع أن الإنتاج المحلي من الإيثانول يبلغ حوالي 85 مليون لتر، وأنه يتم توجيه 90% من الإنتاج حاليًا إلى إحدى الشركات الصناعية لاستخدامه في إنتاج مادة PVC، فيما تقوم شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية باستخدام باقي الكمية في إنتاج الخل الطبيعي والمذيبات العضوية والخميرة بأنواعها المختلفة.
وأضاف: “توجد بعض المصانع الخاصة ذات الطاقات المحدودة التي تقوم بإنتاج كميات قليلة من الكحول النقي، إلا أن مواصفاته لا ترتقي إلى مواصفات الكحول الطبي والدوائي والمعملي، ومما سبق يتضح احتياج السوق المحلية إلى إنشاء مشروعات لإنتاج الإيثانول فائق النقاء لاستخدامه في صناعة الدواء ومستحضرات التجميل ومستلزمات المعامل وغيرها”.
وأوضح أن المولاس في السوق المحلية يُستخدم كمادة خام رئيسية لإنتاج الإيثانول، حيث يُنتج من القصب بكميات تصل إلى 380 ألف طن سنويًا، يُصنَّع نحو 90% منها لإنتاج الإيثانول والخميرة والمذيبات العضوية، بينما يُباع الـ 10% المتبقية في السوق المحلية أو تُصدَّر للخارج.
وأضاف: “تقوم شركات إنتاج السكر من البنجر بإنتاج كميات من المولاس تصل إلى 420 ألف طن سنويًا، حيث تُصدّر نحو 95% إلى الأسواق الخارجية، وتبيع 5% في السوق المحلية”.
وأشار عمانوئيل إلى أن المصنع يتكون من قسمين رئيسيين: الأول هو قسم التخمير، موضحًا أن هذا القسم يعتمد على استقبال المواد الخام المتمثلة في مولاس البنجر أو مولاس القصب، والعمل على معالجتها بالتخفيف والتعقيم، ومن ثم تجهيزها لعملية التخمير.
وأضاف أن القسم الثاني بالمصنع هو قسم التقطير، موضحًا أن التقطير هو علم استخلاص المواد، ومشيرًا إلى أن وحدة التقطير بشركة “كمت” تقوم باستخلاص وتنقية الإيثانول عن طريق سبعة أبراج تقطير مختلفة.








