افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، مصنع “أدو مينا لصناعة مواد البناء” المتخصص في إنتاج القطاعات البلاستيكية (PVC) للنوافذ، وذلك ضمن نطاق المطوِّر الصناعي “أوراسكوم للمناطق الصناعية” بمنطقة السخنة الصناعية، باستثمارات بلغت 15 مليون دولار.
وأكد مدبولي، أن الحكومة المصرية ماضية في دعم مشروعات القطاع الخاص ذات القيمة المضافة العالية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الصناعات يسهم في تعميق المكوِّن المحلي في الصناعة، فضلًا عن تعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الإقليمية.
من جانبه، أوضح إيمري إكسوي، المدير التنفيذي لمجموعة شركات “أدو”، أن مصنع “أدو مينا لصناعة مواد البناء” يمثل الخطوة الأولى في خطط الشركة الاستثمارية طويلة الأجل، ويجسد التزامها بالمساهمة في دعم نمو الاقتصاد المصري، حيث يستفيد المشروع من التيسيرات المقدمة للمستثمرين وتسهيلات التصدير، مشيرًا إلى أنه سيكون مركزًا إنتاجيًا يخدم السوق المحلية، إلى جانب أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف إكسوي أن المصنع يُقام على مساحة 55.1 ألف متر مربع، وباستثمارات تركية بلغت 15 مليون دولار تم ضخها لتنفيذ المشروع، وقد بدأ التشغيل التجريبي في أغسطس 2025.
وأوضح أن المصنع يتكوّن من قسمين: الأول لصناعة نوافذ (PVC) بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 ألف طن سنويًا، والثاني لصناعة الأبواب، الذي يتم التجهيز له لبدء التشغيل الفعلي في يناير المقبل بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 75 ألف باب سنويًا، مشيرًا إلى أن المصنع يتيح نحو 100 فرصة عمل مباشرة في مراحله الأولى.
وأشار المدير التنفيذي إلى أن مجموعة أدو تأسست عام 1956، وتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسين عامًا في مجال تصنيع مواد البناء، إذ تقدم ثمانية منتجات في مصانعها المنتشرة في ست دول، والممتدة على مساحة إجمالية تبلغ 800 ألف متر مربع، مؤكدًا أن المجموعة تتمتع بسمعة رائدة في مجال التصدير بشبكة واسعة تغطي أكثر من 80 دولة.
وخلال تفقد المراحل الإنتاجية بالمصنع، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من يوسف كروت، مدير المصنع، حول مرحلة خلط المواد، موضحًا أن المدخلات الأساسية تتضمن مادة الـ(PVC) المنتجة محليًا، ومادة كربونات الكالسيوم التي تُنتج أيضًا في مصر، مشيرًا إلى أن المادتين تشكلان نحو 90% من مكونات المنتج.
كما استعرض كروت مراحل عملية الإنتاج المتتابعة، بدءًا من تحويل المادة الخام إلى مادة بلاستيكية عالية الجودة، ثم تشكيلها داخل القوالب للحصول على الشكل المطلوب، وصولًا إلى قسم المنتج النهائي ومرحلة اختبارات الجودة للتأكد من مطابقة المواصفات العالمية، قبل الانتقال إلى قسم التغليف ثم المخازن تمهيدًا للتوزيع في السوق المحلية أو التصدير إلى الخارج.








