ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل المعدن الأبيض مكاسب بلغت 7.4% في الأسواق المحلية، بينما حققت الأوقية في البورصات العالمية ارتفاعًا بنسبة 6.4%.
توقع نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب سابقًا بغرفة القاهرة التجارية، استمرار ارتفاع الطلب علي الفضة خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع دخولها في العديد من الصناعات التكنولوجية، والطاقة الشمسية.
وأضاف لـ«البورصة» أن الفضة أسعارها أرخص من الذهب، ولذلك يستطيع المستثمر شراء كميات أكبر من الجرامات، ولكن الأهم تحديد التوقيت المناسب للشراء، موضحا أن صعود الفضة عادة يكون أبطأ مقارنة بالذهب، وقد يستغرق أحيانا أكثر من عام لتظهر مكاسبه بشكل أوضح، على خلاف الذهب الذى تشهد أسعاره تحركات كبيرة.
وأشار إلى أن الاستثمار في الفضة مناسب حاليا، مع توافرها بأحجام وسبائك مختلفة، تبدأ من 10 جرامات، مما يجعلها خيارا جيدا لحفظ الأموال، وخيارا جيدا لصغار المستثمرين، والأفراد.
وتوقع نجيب أن تواصل أسعار الفضة ارتفاعها في عام 2026، خاصة مع زيادة الطلب الصناعي، والاستثماري عليها، مشيرا إلى أن فرص ارتفاع الأسعار قوية، نتيجة هذا الطلب المتنامي.
وأوضح تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن»، أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5.5 جنيه، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 74.5 جنيه، وارتفع إلى 80 جنيها، بينما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 92.5 جنيه، وعيار 999 نحو 100 جنيه، في حين استقر سعر جنيه الفضة عند 740 جنيهًا.
أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 3.73 دولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند 58.27 دولار، لتلامس أعلى مستوى لها عند 65 دولارًا، قبل أن تغلق عند 62 دولارًا.
وتوقع بنك ستاندرد تشارترد أن الفضة تمتلك مجالا إضافيا للارتفاع، رغم احتمال حدوث تقلبات على المدى القصير، مع بحث السوق عن توازن جديد، بعد الارتفاعات الحادة الأخيرة.
وتتفق بيانات رويترز، ووول ستريت جورنال، وفايننشال تايمز على أن الفضة تشهد مرحلة «تحول استراتيجي»، بوصفها معدنًا صناعيًا رئيسيًا، وأصلًا استثماريًا، مع توقعات بتداولها في نطاق 55–70 دولارًا على المدى القريب.
وقال محمود نجم الدين، صاحب شركة نجم الدين، إن الطلب على الفضة تفوق على الطلب على الذهب خلال الفترة الحالية، مقارنة بالعام الماضي، مدفوعا بارتفاع وعي المستثمرين بأهمية الفضة كأداة استثمارية.
وأضاف لـ”البورصة”، أن أسعار الفضة تضاعفت خلال عام، حيث ارتفع سعر كيلو الفضة من 40 و50 جنيها العام الماضى، إلى 100 و104 جنيهات خلال العام الجارى، ما عزز توجه المستثمرين نحو الفضة، باعتبارها منتجا استثماريا طويل الأجل، يمكن تداوله بيعا وشراء بنفس آليات الذهب.
أوضح، أن الطلب على الفضة سجل مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام، بنسبة نمو 150% مقارنة بالعام الماضى.
وتشير توقعات معهد الفضة العالمي إلى استمرار تسجيل عجز في العرض للسنة الخامسة على التوالي في 2025، مما يدعم الضغوط السعرية للصعود بشكل مستدام.
كما عززت التوقعات الاقتصادية بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية جاذبية الفضة كتحوط ضد المخاطر، فيما ساعد ضعف الدولار النسبي، وتدفقات المستثمرين إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالفضة، على استمرار ارتفاع الأسعار.







