الإيجار الشهري للمحل يتراوح بين 5 و 15 ألف جنيه
تفاقمت أزمة أصحاب محلات خدمات المحمول بالشوارع القريبة من بؤرة الأحداث والتظاهرات الحالية بالقاهرة «ميدان التحرير» بسبب ارتفاع المصروفات وأسعار الايجارات مقابل تراجع عوائد مبيعاتهم لادني معدلاتها خلال الأيام الماضية.
أكد عدد من أصحاب تلك المحلات انه في الوقت الذي تتراوح اسعار الايجارات للمحلات الصغيرة بوسط البلد بين 5 و8 آلاف جنيه، ومن 15 ألف جنيه فأكثر شهرياً للمحلات الكبيرة،هناك تراجع حاد في إيرادات المبيعات، وهو ما دفع البعض إلي التفكير في الرحيل عن تلك الأماكن وفتح منفذ آخر للرزق بعيدا عن مناطق الاحداث الملتهبة، إلا ان العقد ومدته يقفان عائقا في طريق تنفيذ ذلك.
قال الحاج عبد الله السيد، صاحب محل «فرست» لخدمات المحمول القريب من ميدان التحرير،إن مبيعات السوق تراجعت بشكل كبير لافت للنظر خلال الفترة الاخيرة بسبب ما تشهده الميادين من اعتصامات وأعمال عنف تواكب التظاهرات.
أضاف: «رغم أن موقع المحل متميز الا انه أصبح نقمة علي أصحابه منذ ثورة 25 يناير بسبب قربه من ميدان التحرير الذي دائما ما يكون بؤرة الأحداث الملتهبة والتظاهرات، ما اثر في انخفاض الإيرادات مقابل المصروفات المرتفعة التي تتحملها تلك المحلات من ايجارات وفواتير مياه وكهرباء وغيرها.
وعبر غاضباً عن مشكلته قائلاً: «عايز اطفش من هذه المنطقة» بسبب أسعار الايجارات، إضافة إلي ارتفاع المصروفات مقابل إيرادات ضعيفة، موضحا ان ايجار المنافذ في تلك المنطقة تجاوز 8 آلاف جنيه، وتخضع لتعاقدات منذ أكثر من ثلاث سنوات ما يصعب الغاؤها.
واتفق مع الرأي السابق محمد عادل صاحب محل لخدمات المحمول بأحد الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير مؤكداً، أن تراجع المبيعات زاد من أوجاع البائعين وخسائرهم حتي وصل الأمر إلي أننا أصبحنا نعاني من عدم القدرة علي سداد قيمة الايجارات و رواتب العاملين في ظل أعمال العنف شبه الدائمة بالمنطقة جراء احتجاجات التحرير المستمرة، مستدلا علي ذلك بفتحه للمحل منذ الساعة العاشرة صباحا حتي المساء دون بيع اي شيء يذكر خلال الأسبوع الماضي بسبب ما يشهده الميدان من تظاهرات.
أشار إلي صعوبة فسخ التعاقد والتوجه إلي منطقة أخري، حيث إن مدة العقد خمس سنوات وصاحب المكان لا يلتفت إلي مثل هذه الظروف فما يهمه سداد قيمة الإيجار.
أوضح أنه رغم الأحداث التي تعانيها البلاد وأعمال العنف التي يشهدها ميدان التحرير والشوارع المجاورة إلا أن أسعار ايجارات المحلات ما زالت مرتفعة بالمنطقة، وصلت إلي 15 ألف جنيه شهريا، ما زاد من سوء احوال أصحاب المحلات.
وأكد مدير مبيعات باحد محلات خدمات المحمول بشارع البستان المتفرع من ميدان التحرير،أن عائدات المحل تراجعت بنسبة تتعدي 50% بسبب الظروف الحالية، لا سيما خلال الأسبوع الماضي الذي وصفه بأنه الأسوأ من حيث معدلات المبيعات المنخفضة منذ ثورة يناير 2011.







