%90 تراجعاً في مبيعات محال «التحرير» بسبب استمرار التظاهرات
اتخذت معظم محال بيع المحمول الكائنة بمنطقة وسط البلد العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات المظاهرات الحاشدة والاضطرابات التي تشهدها البلاد حالياً، أبرزها الإغلاق مبكرا وعدم ترك أي بضائع في المحل بعد انتهاء أعمال اليوم، بالإضافة إلي الاعتماد علي الستائر الحديدية المغلقة التي تمنع ظهور «الفاترينات الزجاجية» تحسباً لوقوع أي أعمال تخريب أو سرقات.
قال أحمد عيد، مسئول مبيعات بأحد محال المحمول بمنطقة وسط البلد، إن محال المنطقة استعدت مبكراً تحسباً لأي أضرار قد تحدث بالمنطقة خلال التظاهرات الحالية واتخذنا عددا من الإجراءات التأمينية لحماية البضائع التي تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، مشيرا إلي أن أهم هذه الاجراءات عدم ترك أي بضاعة في المحل بعد الاغلاق حتي وإن كانت اكسسوارات المحمول.
أضاف أن من الإجراءات ايضاً التي ركزت عليها المحال القريبة من منطقة وسط البلد هي الاعتماد علي الستائر الحديدية المغلقة التي تمنع ظهور «الفاترينات الزجاجية» أثناء إغلاق المحال، مشيرا إلي أن أغلب محال الموبايلات في هذه المنطقة تغلق مبكرا ولا تفتح أبوابها بشكل كامل للعملاء منذ يوم 30 يونيو.
أشار إلي أن المحال تعتبر في حالة تأهب شديدة لاحداث التخريب والسرقة خاصة في أوقات اندلاع المظاهرات منذ الاسبوع الماضي، لافتاً إلي أنها تفضل الغلق مبكراً مع اقتراب موعد المظاهرات.
قال المهندس مصطفي محمد، مسئول مبيعات بشركة «الافق» لمبيعات المحمول،إن وسط البلد من أكثر المناطق تضررا من الاحداث التي تشهدها البلاد حاليا، مشيراً إلي أن محاله اتخذت بعض الاجراءات فور اندلاع المظاهرات الحالية منها الاغلاق المبكر خاصة فرع شركته بوسط البلد.
أضاف أن هناك محالاً فضلت ان تستعين بحراسات خاصة، خوفاً من السرقات، مشيراً إلي أن اغلبية المحال فضلت الإغلاق مبكراً وعدم ترك البضائع في المحال لتجنب الخسائر.
أوضح مسئول مبيعات شركة «الافق»، أن محال منطقة وسط البلد أصبحت مهجورة تماما ولا يرتادها سوي المتظاهرين فقط، موضحا أن نسبة تأثر مبيعات المحال من هذه المظاهرات تصل إلي 90%.
وعلي مقربة من منطقة التحرير يقع مول البستان الذي أصبح خاويا من العملاء ومع بدء المظاهرات غير المول واجهته ووضع ستائر حديدية سميكة لحمايته من أي أعمال عنف قد تقع في تلك المنطقة.
لم نستطع الدخول إلي المول وعند الباب الرئيسي الذي أغلق هو الآخر ببوابة حديدية أكد لنا فرد الأمن، أن المول يغلق أبوابه مبكرا ويتم وضع الحراسات الخاصة عليه حماية للمحال الموجودة داخله، ورفض التحدث بالتفصيل عن النظام الأمني الذي يتخذه المول القريب من الاحداث الملتهبة بالتحرير، مكتفيا بالتأكيد علي أن المول مؤمن بشكل كبير.
وقال جمال الدين منصور، صاحب شركة «نور» لخدمات المحمول بمنطقة وسط البلد، إنه أغلق محله بشكل جزئي منذ الاربعاء الماضي، حيث يفتح المحل أبوابه ساعتين ـ فقط ـ في الصباح ويظل مغلقا طوال اليوم خوفا من أحداث العنف التي ربما تقع في المساء.







