الشركة تستهدف رفع المبيعات %25 الربع الأخير 2013.. وإنتاج 100 ألف جهاز شهرياً
«جى تايد» لا تنافس سامسونج ونوكيا.. وتخاطب الشرائح الشعبية
استقرار الأوضاع الأمنية يسهم فى زيادة المبيعات %50
عقد اجتماعات مع الشركات المنافسة لبحث حلول للهواتف المقلدة وإطلاق «جى باد فور» خلال أسبوعين
تخطط شركة “جى تايد” لطرح هواتف ذكية جديدة بأسعار منخفضة بالسوق المحلى فى الوقت الذى تسعى لرفع حصتها السوقية بمصر بدعم من نمو استخدام الهواتف الذكية، فيما تستهدف رفع مبيعاتها بنسبة %25 خلال الربع الأخير من العام الجارى، فضلا عن عقد شراكات مع شركات المحمول العاملة بالسوق المحلى.
أبدى عبد المنعم الخواجة، رئيس شركة “جى تايد” فى مصر تفاؤله بالسوق المحلى خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد احداث 30 يونيو الماضى، مؤكدا أن الاستقرار النسبى فى الاوضاع السياسية والأمنية الفترة الماضية أثر بشكل كبير فى أسعار الدولار وبدوره فى عمليات استيراد الأجهزة.
وأوضح أن النشاط بالسوق عاد بشكل أفضل، وأن “جى تايد”تعمل بكامل طاقتها خلال هذه المرحلة، خاصة فى الهواتف الذكية التى تُعد مستقبل صناعة المحمول.
اكد أن رؤساء الشركة الأجانب عاصروا مرحلة تذبذب للسوق المصرى خلال الفترة السابقة من عدم توافر الأمن والصعوبات الاقتصادية، إلا أن زيارتهم الأخيرة لمصر الأسبوع الماضى انتابهم حالة من الدهشة بسبب استقرار الحياة العامة والنسبى للأمن فى هذه الفترة القصيرة.
وقال الخواجة إن “جى تايد” تعمل على طرح “جى باد فور” خلال أسبوعين، وتسعى للشراكة مع بعض الشركات ولكنها مازالت فى مرحلة التفاوض.
أضاف أن تجميع هاتف أو تابلت فى مصر عملية غير اقتصادية، وفى ظل تقدم التكنولوجيا السريع أصبح من الصعب أن تُسمى هذه صناعة محلية، ولا يمكن اعتبار تجميع أدوات التابلت صناعة، ولكن اذا طُلب من “جى تايد” تجميع تابلت فسوف تعمل على ذلك.
وعن خطط التوسع الخارجية للفترة القادمة قال، إن “جى تايد” لم تفكر حتى الآن فى التعامل مع الاسواق المجاورة، نظرا لعدم الاستقرار الأمنى والسياسى فى مصر، كما أنه من الصعب التوسع فى السوق الأفريقى الذى يواجه الكثيرمن العقبات من أهمها تكلفة الشحن العالية، الإضافة إلى أن اسواقها متقلبة، ونسبة تهريب الأجهزة بتلك الدول عالية جدا.
اشار إلى أن “جى تايد” خاضت تجربة توسعات خارجية خلال عام 2010، ولكن لم تحظ بنسبة نجاح بسبب الدولار، ونصب كامل اهتمامنا على السوق المصرى الكبير.
أكد الخواجة أن استمرار الاستقرار فى الاوضاع الامنية فى مصر سوف يؤدى إلى زيادة المبيعات بنسبة %50 مقارنة بالعام الماضي، خاصة أن الشركة تكبدت خسائر لا حصر لها العام الماضى.
وقال إن “جى تايد” تستحوذ على حصة تتراوح بين 10 و%15 من الهواتف الذكية، موضحا أن شركته تهدف رفع المبيعات فى الربع الأخيرمن العام الجارى بنسبة %25، خاصة أن الشركة تعمل بشكل كبير على الهواتف الذكية وتطويرها وطرحها لتصبح فى متناول جميع الفئات.
وأوضح أنه من خلال المسح اليدوى الذى أجرته “جى تايد” قدرت الحصة السوقية للشركة عام 2011 بنحو %16 إلى %17، الا أنها تراجعت العام الحالى بسبب الأجهزة المهربة التى استحوذت على نصيب الأسد من الحصة السوقية بنسبة %45 تقريبا.
عن الصفقة التى ابرمت بين مايكروسوفت ونوكيا أشار الخواجة، إلى أن سببب تراجع نوكيا فى السوق هو مجال الهواتف الذكية، فهى بالفعل تمتلك نظامها الخاص بالويندوز ولكنه ضعيف مقارنة بشركه سامسونج التى تتعامل بنظام الاندرويد الذى يستخدمه شريحة عريضة من العملاء.
أضاف أن نظام الويندوز يستحوذ على %4 فقط من المستخدمين، والاندرويد %80، وهو ما أدى إلى تكبد شركة نوكيا خسائر فادحة وتراجعها فى السوق.
وأوضح أن الصفقة يمكن أن تعود بنوكيا إلى السوق مرة أخرى ولكنها تحتاج إلى وقت كبير ودعم من شركة مايكروسوفت، مشيرا إلى أن تعود المستهلك على استخدام نظام “الويندوز فون” يحتاج إلى الوقت والتسويق الجيد والابتكار فى الخدمات والمميزات الجديدة.
وقال إن سامسونج تواجه مُنافسة شرسة بسبب نظام الاندرويد الذى تستخدمه عدد كبير من شركات الهواتف الذكية، بالإضافة إلى غزو السوق الصيني، موضحا أن نسبة سامسونج من استخدامها لنظام اندرويد سوف تتراجع تدريجيا.
وأكد أن السوق المصرى سوف يشهد الفترة القادمة منافسة شرسة بين سامسونج وشركات الهواتف المحمولة الأخرى.
واستطرد أن “جى تايد” إنتجت هاتف ذكى جديد بسعر منخفض يٌنافس الهواتف المطروحة فى السوق المصرى ويُناسب جميع متطلبات المستهلك.
شدد على أهمية تنوع الأجهزة فى السوق، وتسعى “جى تايد” على طرح هواتف تبدأ من 99 إلى 399 جنيها وتعمل الأخيرة بنظام الاندرويد، وينتقى العميل الجهاز الذى يتميز بجودة الكاميرا وحجم الشاشة والبروسيسور.
أوضح أن سامسونج لا تعمل حاليا بنظام الويندوز فون ولكنها سوف تستخدمه فى المستقبل،، وتعتبر الهواتف الذكية السبب الرئيسى فى تأخر نوكيا وتراجعها فى السوق الفترة الماضية، بالإضافة إلى تزايد انتشار وتطوير التطبيقات المجانية على الانظمة الأخرى.
وبحسب الخواجة تراجعت القوة الشرائية بشكل كبير، ففى عامى 2010 و2011 بلغت نسبة مبيعات السوق المصرى من الهواتف مليون فى العام الأول ومليون و200 فى الثانى شهريا، الا أنها تراجعت لحوالى %75 لتصل إلى 700 ألف تليفون شهريا.
وقال إن سياسة المستهلك الشرائية تغيرت فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وتسعى “جى تايد” إلى بث الثقة فى منتجاتها بين طوائف الشعب المصرى.
أوضح أن “جى تايد” تنتج حوالى 100 ألف جهاز شهريا، مشيرا إلى تراجع مبيعاتها بنسبة كبيرة فى نيجيريا وغانا والسنغال ودبي.
وأضاف أن شركته تبحث خطتين لمواجهة تهريب الهواتف المحمولة، الأولى إطلاق حملة إعلانية ضخمة من خلال الإنترنت والقنوات الفضائية واليوتيوب للتوعية بمخاطر الأجهزة المهربة خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا أنها ارسلت لشركات تصنيع الهواتف المحمولة مثل سامسونج ونوكيا لعقد اجتماعات للتعاون للبحث عن حلول للخروج من أزمة تهريب الهواتف
وقال إن الخطة الثانية تتمثل فى الاتفاق مع وزارة الاتصالات لإعداد لائحة بيضاء وأخرى سوداء لارقام تسلسل الهواتف لمواجهة تهريب الهواتف والعمل على ايقاف غير المرخصة.
أوضح أن “جى تايد” لم تسع حتى الآن للتعاون مع جمعية الرابطة المصرية لتجار المحمول، مؤكدا أن فكرة الرابطة ليست جديدة وأسست عام 2004 تقريبا ولم تحظ بنجاح.
وقال إن “جى تايد” لا تنافس سامسونج أو نوكيا، ولكن تعمل دائما على الانفراد بمخاطبة الشرائح التى لم تخاطبها الشركات الاخرى، ونطرح أجهزة تناسب الوضع الاقتصادى الحالى الذى تعانيه الشريحة الكبرى من المستهلكين.
وتتبع شركة جى تايد 4 فروع لخدمة العملاء فى القاهرة، كما أنها نقلت أماكن الصيانة إلى منطقة مركزية بشبين الكوم يعمل بها صينون لإجراء صيانة افضل بتكلفة أقل وجودة أعلى، موضحا أن الشركة تعرضت لأكثر من حادث سطو أثناء نقل البضائع من القاهرة إلى موقع الصيانة المركزي.
أضاف أن “جى تايد” تجرى ابحاثاً عن الحصص السوقية، وتركز بشكل أكبر على السوق وتصل دقة الابحاث إلى حوالى %85″.
وعن التعاقد مع شركات المحمول لتزويدها بالهواتف الذكية قال، إن “جى تايد” تتعاون بالفعل مع شركة اتصالات مصر لطرح هاتف ذكى وتابلت.
وأضاف أن “جى تايد” أبرمت عقدا لرعاية الدورى المصرى منذ أحداث ماسبيرو 2011 لمدة 3 سنوات، ولكن توقفنا منذ فترة فى ظل تردى الاوضاع الرياضية، مؤكدا أن الرياضة لم تعد تستحوذ على اهتمام الجمهور، ولكن تسعى “جى تايد” لتسويق إعلاناتها فى برامج التوك شو وقنوات الأفلام بنحو 6 ملايين جنيه، موضحا أن “جى تايد” تبحث عن جهات للتعاقد على نشر إعلاناتها فى محطات مترو الانفاق للهواتف الذكية.
وقال إن على “جى تايد” أن تسلك الطريق الصحيح للوصول إلى الحصة السوقية المستهدفة ومن أول الخطوات إطلاق الحملات الإعلانية الضخمة.
أضاف أن الشركة تبعث بصفة مستمرة خطابات شكر لرئيس الوزراء ووزيرى المالية والدفاع على استقرار الاوضاع حاليا وغلق الحدود، مبديا تأييده الكامل لثورة 30 يونيو الماضى، موضحاً أنها ثورة شعبية وليست انقلاباً كما يسمونها.
أضاف أنه سبق أن انتخب الاخوان وايدهم نظرا لاقتناعه الكامل بأنهم قوم صالحون، ولكن بعد حكم مرسى على مدار سنة وتردى الأوضاع الاقتصادية وتذبذب سعر الدولار اقتنع الشعب المصرى بأن الاخوان يفتقدون إلى الرؤية ولم يصبحوا صالحين للعمل السياسي.
اشار إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى يتمتع بقوة وحزم وذكاء حاد والمصريون يفتقدون إلى مثل هذه الشخصية، مؤكدا دعمه له إذا خاض الانتخابات الرئاسية.








