يواصل نحو 50 شخصاً لليوم الثالث على التوالى غلق بوابات مشروع كهرباء العين السخنة الجارى تنفيذه باستثمارات تتجاوز 10 مليارات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يواصل فيه المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء اتصالاته بمسئولى وزارة الداخلية ومحافظ السويس لايجاد مخرج من الازمة، لاسيما انها ليست المرة الأولى التى يتم فيها مثل هذه الامور.
كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة أن الاشخاص الذين يحاصرون المشروع هم من العمالة الخاصة فى شركات المقاولات المصرية المتعاقدة على العمل فى المحطة للمشروع للمطالبة بالتعيين.
وقال شهود عيان ان المحتجين قاموا بمنع خبراء ومسئولى الشركات العالمية العاملة فى المشروع.
واشار مسئولون بشركة شرق الدلتا المالكة للمشروع إلى ان المحتجين يعملون مع الشركات التى تقوم بتنفيذ المشروع ومن غير المقبول ان نقوم بتعيينهم على حساب العمالة الخاصة بتشغيل المحطة بعد تسلمها من الشركات المنفذة لاسيما انه تم تدريب العاملين الذين تم تعيينهم منذ فترة فى دورات داخلية وخارجية.
اعتبر مصدر رفيع المستوى بقطاع الكهرباء فى تصريح خاص لـ «البورصة» هذه الوقفات غير مبررة ومن شأنها تعطيل العمل فى مشروعات الكهرباء وهو ما ينعكس بالطبع على استقرار التيار والتغذية الكهربائية للانشطة التنموية واحتياجات المواطنين لافتا الى أن المعاناة التى تعرضت لها البلاد الصيف الماضى حدثت جراء تأخر محطة غرب دمياط ومشروع ابو قير عن التشغيل لمدة 3 أشهر وانه يخشى من تكرار الازمة الصيف المقبل لعدم الانتهاء من تنفيذ مشروعات العين السخنة وغيرها من المشروعات الجارى تنفيذها حاليا بسبب تلك الوقفات الاحتجاجية.
وأشار مصدر مسئول بقطاع الكهرباء الى ان تشغيل المحطة يحتاج إلى ما لا يتجاوز 200 من العاملين المدربين وهو ما يتوافر حاليا بالرغم من ان شركات انتاج الكهرباء بالقطاع الخاص المجاورة للمشروع يعمل بها ما لا يتجاوز 75 عاملاً فيما يصل عدد العمالة غير المباشرة التى تعمل مع الشركات المنفذة للمحطة الى نحو 3000 مهندس وفنى وعامل.
واضاف ان الشركات العالمية العاملة فى مشروع العين السخنة استجابت خلال الايام الماضية لمطالب وزارة الكهرباء بشأن تكثيف العمل فى المشروع حتى نتمكن من تشغيله فى الموعد المحدد له اعتبارا من منتصف العام المقبل لاضافة 1300 ميجا وات لمواجهة الزيادات المتوقعة فى الاستهلاك لكن الوقفات التى تتكرر امام المشروع تحول دون مزاولة خبراء هذه الشركات لاعمالهم ما يؤثر سلبا على البرنامج الزمنى لتنفيذ المشروع وتشغيله.
أوضح المصدر أن محطة العين السخنة يتم تنفيذها ولأول مرة بتكنولوجيا «سوبر كراتكل» التى تعمل فى دراجات الحرارة والضغوط الفائقة والتى تتلاءم وموجات الحرارة الشديدة التى تتعرض لها البلاد، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع تصل الى 10 مليارات جنيه وتضم وحدتين تبلغ قدرة الواحدة 650 ميجا وات.
من ناحية أخرى، أكدت وزارة الكهرباء والطاقة فى بيان اصدرته امس أن استمرار تعطل العمل بالمشروع سيؤدى إلى توقف الشركات الأجنبية المتعاقدة ومغادرة الخبراء الأجانب العاملين بها مصر ما سيؤدى إلى انهيار الجدول الزمنى للمشروع وبالتالى عدم تنفيذه فى موعده المقرر.
وذكرت الوزارة أن مشروع محطة العين السخنة يعد أحد مشروعات خطة 2012-2017 بقدرة 1300 ميجاوات، ومن المخطط تشغيل الوحدة الأولى من المحطة قبل صيف 2013 على أن يتم تشغيل الوحدة الثانية بحلول عام 2014.
كتب – صلاح المنوفي