«إيجاس» تخطر الشركات.. ومنتجون يتوقعون زيادة كبيرة فى الأسعار وتراجع الإنتاج
خفضت الشركة القابضة للغازات «إيجاس» إمدادات الغاز لمصانع الأسمنت والأسمدة أمس بشكل مفاجئ، فيما أخطرت الشركة مصانع الأسمنت بعزمها تخفيض الغاز %50 بداية من أبريل المقبل بسبب أزمة الطاقة.
يأتى هذا فى الوقت الذى تفاقمت فيه أزمة انقطاع التيار على المنازل بشكل متكرر خلال اليومين الماضيين الذى أرجعته الحكومة لنقص إمدادات الغاز وإرتفاع درجات الحرارة.
قال مسئول بإحدى شركات الأسمنت، إن مصانع الأسمنت التى تمتلك أكثر من فرن قررت تشغيل فرن واحد لمدة 20 يوماً بربع طاقته الإنتاجية وتوقفه لمدة 10 أيام مع استمرار توقف الفرن الآخر.
توقع تراجع الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت العاملة بالسوق المحلى إلى %50 بسبب نقص امدادات الطاقة ما ينذر بارتفاع الأسعار.
اوضح ان متوسط استهلاك مصانع الأسمنت من الغاز يصل 35 مليون متر مكعب غاز يوميا، وعقب التخفيض وصل 17 مليون متر مكعب
وقال مصدر مسئول بشركة الإسكندرية للأسمدة، ان شركة ايجاس اخطرت الشركة أمس بتوقف ضخ الغاز بنسبة %100، لافتا إلى أن ذلك الأمر سيؤثر سلبا على حجم الإنتاج فى الشركة.
وتوقفت الشركة عن الإنتاج تماما ثم توقفت عن التصدير وضخ أى كميات للسوق المحلي.
وتابع المصدر ان حجم إنتاج الشركة يصل 55 ألف طن شهريا من اليوريا وتورد 17 ألف طن شهريا للسوق المحلى.
ويبدأ موسم الزراعة للذرة والأرز نهاية الشهر الجارى فيما بدأ موسم زراعة القطن.
قال المهندس محمد رفاعى، مدير عام شركة حلوان للأسمدة، ان المصنع توقف تماما عن الإنتاج نتيجة توقف ضخ الغاز بنسبة %100 إلى المصنع، ولفت إلى ان إنتاج الشركة يبلغ 1600 طن يوريا يومياً.
واضاف انها ليست المرة الأولى التى يتوقف فيها المصنع عن الإنتاج فقد توقف عدة مرات منذ بداية العام الجاري.
قال أشرف السمان مدير قطاع المتابعة لشركة “موبكو” للأسمدة، ان الشركة لا تعانى مشكلة أو عجزاً فى كميات الغاز الموردة إلى المصنع غير ان الشركة لا يمكنها تعويض نقص إنتاج باقى الشركات.
وأضاف السمان ان الشركة بصدد عقد اجتماع مع الدكتور ايمن فريد ابو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لتحديد الكميات التى ستطرحها الشركة فى السوق المحلي.
وكشف مصدر بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» عن تخفيض نحو 230 مليون قدم مكعب غاز يومياً على اجمالى احتياجات مصانع الأسمنت والأسمدة التى تبلغ 920 مليون قدم مكعب يومياً، نتيجة زيادة استهلاك محطات الكهرباء للوقود بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو.
واوضح المسئول انه تم تخفيض نحو 160 مليون قدم مكعب غاز يومياً على مصانع الأسمنت من اجمالى احتياجات تقدر بـ 410 ملايين قدم وتم تخفيض 70 مليون قدم مكعب غاز يومياً عن اجمالى احتياجات مصانع الأسمدة التى تبلغ 510 ملايين قدم.
وأصدرت وزارة البترول بيانا قالت فيه إنها توفر أقصى كمية ممكنة من الغاز الطبيعى لمحطات توليد الكهرباء، فيما يتم استكمال باقى احتياجاتها بالوقود البديل “المازوت”.
أكدت الوزارة وجود أرصدة كافية حالياً من المازوت بالمحطات تبلغ 110 آلاف طن لتأمين احتياجات محطات الكهرباء، بالإضافة الإمداد اليومى المستمر من المازوت فى حدود 20 ألف طن يومياً يرتفع إلى حوالى 22 ألف طن يومياً خلال الشهر الحالى.
قالت إن قطاع البترول يضخ كميات من الغاز الطبيعى بمتوسط 75 مليون متر مكعب يومياً وهى أقصى كمية يمكن ضخها من أجل توفير جانب من كميات الغاز لباقى القطاعات المستهلكة التى تم تخفيض حصصها لتوجيهها إلى قطاع الكهرباء.
أشارت إلى أن صعوبة زيادة كميات الغاز للكهرباء فى الوقت الحالى لحين دخول حقول جديدة على الإنتاج فى الربع الثالث من العام الحالى 2014، وبدء استيراد الغاز الطبيعى المسال فى نفس الفترة.
وقال مسئول بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» فى تصريحات لـ«البورصة» انه يتم ضخ نحو 94 مليون متر مكعب غاز يومياً لمحطات الكهرباء، وان احتياجاتها الفعلية تقدر بـ 105 ملايين متر مكعب.
وأكد المسئول ان وزارة البترول لا تستطيع توفير اكثر من 87 مليون متر مكعب غاز ومكافئ يومياً لمحطات الكهرباء لحد اقصى، وذلك فى حالة توفير السيولة اللازمة لاستيراد المازوت.








