بدأت البنوك تتنافس مؤخراً لإتاحة العديد من المنتجات المصرفية الإلكترونية، من خلال تطور الأنظمة التكنولوجية الخاصة بها كى تسمح لها بإضافة منتجات جديدة كالإنترنت بانكنج والموبايل بانكنج وعمليات التجارة الإلكترونية بهدف جذب شريحة جديدة من العملاء وتوسيع قاعدة المتعاملين.
واعتبر مصرفيون أن التكنولوجيا البنكية ومنتجاتها المتنوعة فرصة وسوق واعد خلال الأعوام المقبلة، كما أن إتاحة تلك المنتجات تسهم فى دعم معدلات ربحية البنوك وتسهل التواصل مع العملاء وسرعة تنفيذ الإجراءات ومتطلبات العملاء بعيداً عن روتينية التعاملات التى سبب شكاوى للعديد من العملاء.
وينتظر العديد من البنوك الحصول على موافقات من البنك المركزى لاتاحة خدمات التكنولوجيا البنكية، ومن أبرز تلك البنوك البنك الأهلى المتحد وبنك بلوم وفيصل الإسلامى والأهلى المصرى وقناة السويس.
قال عماد سويلم، مسئول نظم وتكنولوجيا المعلومات ببنك فيصل الإسلامى إن البنك بصدد الحصول على موافقة البنك المركزى لتفعيل خدمة الموبايل بانكنج التى تعد خطوة جديدة نحو تحقيق استراتيجية البنك التى تهدف إلى التوسع فى الخدمات الإلكترونية.
واضاف ان خدمة الموبايل بانكنج سوف تتيح للعميل مزايا كثيرة ومنها على سبيل المثال عمليات الشراء، وسداد الفواتير، والاستعلام عن الرصيد، إلى جانب خدمة تحويل الاموال يومياً.
وعن الخدمات الإلكترونية الأخرى التى يقدمها مصرفه، قال سويلم إن الإنترنت بانكنج يعد ابرز هذه الخدمات التى ساهمت فى تسهيل العمليات المصرفية ومن خلاله تتم عمليات عديدة منها الاستعلام عن الرصيد، الحصول على كشف حساب، وسداد الفواتير.
واشار إلى ان خدمة تحويل الأموال من الخدمات المميزة التى تتم من خلال الإنترنت بانكنج ولكنها تقتصر على عملاء البنك بالاضافة إلى عدم السماح بتحويل الأموال من بنك آخر لذلك هى تحتاج إلى عملية تطوير وتحديث لتشمل عملاء من خارج البنك وشبكة المراسلين.
واضاف ان التوسع فى النظام الإلكترونى من السياسات التى يسعى آلية مصرفه باستمرار حيث تعاقد البنك مع شركة «efinance» لتفعيل آلية تحصيل الضرائب والجمارك.
قال عادل العالم، نائب رئيس تكنولوجيا المعلومات فى البنك الأهلى سابقاً إن البنوك على المستويين المحلى والدولى تسعى إلى خلق قنوات اتصال جديدة مع العملاء من خلال استخدام الوسائل التكنولوجيا الحديثة.
واضاف ان الإنترنت بانكنج (Internetbanking) من ابرز الوسائل الإلكترونية التى تسعى البنوك فى الوقت الراهن إلى تطبيقها وعلى رأسها البنك الاهلى حيث تلعب دوراً مميزاً فى تسهيل العمليات المصرفية وتوفير الوقت والجهد اللذين يهدرهما العميل فى الذهاب إلى الفروع.
وتمكن خدمة الإنترنت بانكنج العميل من دفع الفواتير، والحصول على كشف حساب شهرى، وتسديد الضرائب والجمارك من خلال التعاقد مع شركة «efinance» بالاضافة إلى حجز تذاكر الطيران، وتقديم الطلبات للحصول على الوظائف الجديدة.
وذكر ان مزايا تحصيل الإيرادات إلكترونياً بالنسبة للبنوك تتمثل فى زيادة قاعدة العملاء.
واضاف ان تحويل الاموال عبر الإنترنت بانكنج من أبرز الخدمات التى يقدمها البنك الأهلى حيث تتيح للعملاء تحويل الأموال من أى مكان عن طريق الدخول على الموقع الإلكترونى للبنك وادخال الرقم السرى الخاص به «securecode» وهى عملية تمتاز بدرجة عالية من الأمان.
وعن عمليات التطوير اقترح ان تضاف خدمات جديدة تتمثل فى الدخول على عمليات البورصة من خلال الإنترنت بانكنج، وشراء شهادات الوعاء الادخارية إلى جانب عمليات الشراء
واوضح ان التوسع فى الخدمات الإلكترونية مكلف للغاية فهو يحتاج إلى تمويل كبير لعمل بنية أساسية قوية مثل اجهزة الحاسب، والتطبيقات، والرسائل السرية إلى جانب الخبرات الفنية وهذا ما ادى بدوره إلى عدم قدرة بعض البنوك على تطبيق النظم الإلكترونية إلى جانب صغر حجم قاعدة العملاء لديها.
وقال محمد فاروق، مدير الإدارة العامة لتشغيل الحاسبات ونظم المعلومات ببنك التعمير والاسكان إن مصرفه يشهد عمليات تطوير فى النظام المصرفى «corebanking» من خلال اسناد المهمة لشركة «DTS» الذراع الاستثمارية لبنك التعمير والإسكان فى مجال التكنولوجيا ونظم المعلومات ومن المتوقع الانتهاء من عمليات التطوير بنهاية العام الجارى.
واضاف ان العامل الرئيسى وراء عدم تطبيق خدمة الإنترنت بانكنج يعود إلى النظام المصرفى القديم الموجود حاليا ولكن فور الانتهاء من عملية التحديث سيتقدم البنك مباشرة بطلب رسمى للحصول على رخصة من البنك المركزى لتفعيل خدمة الإنترنت بانكنج وأتوقع أن يتم تطبيقها مع بداية 2015.
ولكن على الجانب الآخر، قال ان مصرفه يقدم خدمات إلكترونية اخرى كخدمة فودافون كاش التى تتيح للعميل تحويل الأموال عبر الموبايل من خلال شبكة فودافون ويسعى البنك إلى ضم شبكات المحمول الأخرى.
واضاف ان مصرفه لديه 146 ماكينة صراف آلى «ATM» منها 20 ماكينة مملوكة لشركة «efinance» تتيح للعميل عمليات السحب والايداع، واستبدال العملة، ودفع اقساط الاسكان كما لدينا 73 ماكينة «POS» التى تتيح للتجار والشركات تحصيل الاموال إلى جانب امكانية تحويل الحساب.
وقال ان بنك التعمير والإسكان ليس لديه «Switch ATM» خاص به وانما يتبع اتحاد البنوك وذلك اثر بشكل كبير على عدم قدرة البنك على عملية تطوير خدمات الصراف الآلى ولكن بنهاية 2014 سيكون للبنك «Switch» مستقل يستطيع من خلاله اضافة خدمات جديدة وعن خدمة فورى قال ان البنك لا يتيح هذه الخدمة نتيجة لعدم تعاقد اتحاد البنوك معها.