نعتزم شراء طائرة إيرباص 320 نهاية العام الجارى.. وأخرى منتصف العام المقبل
نتجه للاستحواذ على شركة طيران خاص خلال العام المالى الجارى
توفير %5 من تكاليف الوقود نتيجة سداده بالجنيه ونطالب باستمرار القرار
كشف حسن عزيز، رئيس شركة المصرية العالمية للطيران، عن إرجاء تشغيل 12 رحلة جوية من موسكو وبتسبرج بروسيا إلى شرم الشيخ والغردقة إلى اكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن التأجيل أفاد الشركة من الناحية المالية، حيث إن انخفاض سعر الروبيل الروسى أمام الدولار بنحو %25، سيؤثر بالسلب على الإيرادات الناتجة من تسيير تلك الرحلات.
وأوضح لـ «البورصة» أن تأجيل تسيير الرحلات، جاء نتيجة لمطالبة الجانب الروسى بشهادة عدم الازدواج الضريبى، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة كل من وزارات الطيران، والمالية، والخارجية باستخراج تلك الشهادة التى تم توقيعها عام 2003.
أضاف أن تسيير شركة طيران مصرية لرحلات تنقل السائحين الروس إلى المقاصد المصرية، يواجه العديد من التحديات فى ظل تدفق السياحة الروسية عبر شركات سياحة وطيران روسية، مما يجعل الشركات المصرية تأخذ نصيبا من الارباح الضخمة التى تحققها تلك الشركات.
جدير بالذكر، أن السياحة الروسية الوافدة للبحر الأحمر تتجاوز %40 من أعداد إجمالى السائحين الوافدين على المقاصد المصرية الشاطئية، وتستهدف وزارة السياحة جذب نحو 3 ملايين وافد روسى العام القادم.
فى سياق آخر، قال عزيز إن الشركة تقدمت لسلطة الطيران المدنى، للسماح لها بتسيير رحلات داخلية تربط بين مدن القاهرة وشرم الشيخ، والغردقة، والاقصر، واسوان، والاسكندرية.
أوضح أن شركته بانتظار الموافقات النهائية لبدء تسيير تلك الرحلات، لافتا إلى أن الشركة حددت 760جنيها كسعر موحد لرحلات شرم الشيخ، والغردقة، ذهابا وعودة، فيما تصل إلى نحو 850 جنيها خلال المواسم والاعياد.
ولفت إلى دخول الشركات الخاصة سوق الرحلات الداخلية بجانب مصر للطيران، وشركة «سمارت» التى تتبع الوزارة يأتى فى صالح المستهلك، حيث يجعل الجميع يعمل وفقا لسعر عادل لتلك الرحلات، دون احتكار أى من تلك الشركات للخطوط الداخلية.
كشف عزيز عن اعتزام الشركة شراء طائرة ايرباص 320 بنهاية العام الجارى مشيراً إلى أن الشركة تفاضل بين عدة طائرات لاختيار الافضل وأقل متوسط عمر.
أضاف عزيز أن الشركة تستهدف شراء طائرة أخرى من نفس الطراز منتصف العام المقبل، موضحا انه سيتم استخدام تلك الطائرات فى الرحلات الداخلية، فضلا عن استخدامهم فى رحلات موسكو وبتسبرج.
كانت الشركة باعت طائرتى أيرباص 320 إلى بنك الصين، حيث كانت الشركة اشترتهما من قبل عن طريق التمويل التشغيلى، كما أعادت طائرة مؤجرة إلى شركة «ILFC» من طراز أيرباص 321.
لفت إلى أن الشركة تتفاوض فى الوقت الراهن على طائرتين إحداهما من طراز ايرباص 321 بنظام الـ dry والذى يكون التأجير فيه للطائرة فقط، وتتحمل المصرية العالمية جميع تكاليف التشغيل من صيانتها وصولا لاستقدام اطقم الطائرة.
أضاف أن الطائرة الثانية سيتم تأجيرها من إحدى الشركات الروسية بالركب الطائر الخاص بها، لمواجهة الطلب المتوقع على رحلات الشركة الجديدة خلال الفترة القادمة.
كان عزيز قد ذكر فى تصريحات سابقة لـ «البورصة» أن شركته تستهدف ضخ 20 مليون دولار استثمارات خلال العام الجارى لزيادة أسطول الشركة من الطائرات.
قال إن التوقيع على اتفاقية كيب تاون، سوف يسهم فى تحسين وضع شركات الطيران فى الأسواق العالمية، وفى الوقت نفسه زيادة حصيلة الخزانة العامة من الإيرادات نتيجة تدفق حركة الطيران.
أضاف أنها ستؤدى إلى تخفيض نسبة الفائدة وتخفيف شروط تأجير الطائرات وقيمة الإيجار المرتفعة بنسبة تتراوح بين %40 إلى %45، واعادة التصنيف الائتمانى، وتدفق الاستثمارات المباشرة وتوفيرالفرص للجميع دون التحيز لشركة، والدخول فى منافسة سعرية حقيقية مع باقى الشركات.
لفت عزيز إلى أن المصرية «العالمية للطيران» تستهدف خلال الفترة المقبلة تسيير رحلات شارتر من كل من لادفيا والتشيك وسلوفينيا وجورجيا وليتوانيا».
كشف أن الشركة دخلت فى مفاوضات جادة مع احدى شركات الطيران المصرية للاستحواذ عليها، مضيفا انها ستكون كيانا مستقلا من حيث الادارة، ولكنها ستتبع الشركة من حيث الخطط المستقبلية، مشيراً إلى أن إيرادات الشركات الخاصة تراجعت بنحو %25 عن عام 2010 نتيجة للارتباك السياسى والامنى الذى شهدته البلاد خلال الاعوام الماضية.
وعن سداد الشركات الخاصة لتكاليف الوقود بالجنيه بدلا من الدولار، لفت رئيس المصرية العالمية للطيران عن توفير نحو %5 من فاتورة الوقود المستخدم بالطائرات فى ظل سداد الشركات لقيمة الوقود بالجنيه.
طالب عزيز باستمرار تحصيل قيمة الوقود المستخدم بالطائرات للشركات المصرية بالجنيه بدلاً من الدولار، لتخفيف أعباء تأمين العاملين، وعدم تعرضهم للسرقة أو المساءلة القانونية، حيث تقوم الشركات بتغيير العملة من السوق السوداء نتيجة لنقص الدولار بالسوق.
كان وزير الطيران حسام كمال نجح فى التوصل لاتفاق مع وزير البترول، بشأن السماح للشركات المصرية بتسديد قيمة الوقود بالجنيه بدلا من الدولار حتى نهاية العام الجارى، مؤكدا أنها فترة السماح الاخيرة.
اضاف رئيس المصرية العالمية للطيران، أن قطاع الطيران الخاص تعمل به ست شركات طيران منتظم، وشركتان منخفضتا التكاليف، واربع للطيران العارض، وجميعها يعمل فى ظل تخبط أمنى، واقتصادى، وإدارى، وسياسات غير فعالة فى نمو القطاع، أهمها المنافسة غير المتكافئة مع شركة مصر للطيران، والشركات الاجنبية، والعربية، وتردى الوضع الاقتصادى بالبلاد.
قال حسن عزيز رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص: إن الشركات المصرية الست التى تعمل فى مجال الطيران المنتظم يعمل بها ما يزيد على 3000 فرد، بخلاف المستفيدين من وجودها بطريقة غير مباشرة، كالموردين وغيرهم، إلى جانب الإيرادات الضريبية التى تحصلها الدولة من القطاع سنويا، مشيراً إلى أن الدخول فى اسواق جديدة يسهم فى اكتمال منظومة الطيران.
قال رئيس المصرية العالمية للطيران: إن الطيران الخاص فى مصر قطاع هش وضعيف، ولم يجد المناخ المناسب لكى ينمو ويزدهر ويحقق نجاحا، مشيراً إلى أن حجم استثماراته فى الوقت الحالى يصل إلى ملياردولار، وتوقع أن تزيد الاستثمارات عند تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة من مليار جنيه حاليا لتصل إلى 5 مليارات دولار.
توقع عزيز أن يتم التعاون المثمر بين شركات الطيران الخاص والشركة الوطنية فى ظل اللجنة المشكلة من قبل وزير الطيران للتعاون فيما بينها، ومناقشة معوقات التشغيل، فضلا عن توفير نقاط جديدة لتلك الشركات.
يذكر أن المصرية العالمية للطيران تم تأسيسها برأسمال مدفوع 100 مليون دولار، وهى شركة مساهمة مصرية، ويعمل بها نحو 500 موظف.