«الخشن»: نقص الطاقة وتراجع إنتاج الأسمدة يعرقلان خطة استصلاح 4 ملايين فدان
الشركة تستحوذ على %55 من سوق سلفات البوتاسيوم وتستهدف زيادة الإنتاج لـ300 ألف طن
تستهدف شركة «إيفرجرو» للأسمدة المتخصصة زيادة حجم مبيعاتها بنهاية العام الجارى إلى 1.6 مليار جنيه مقابل 1.3 مليار جنيه بنهاية عام 2013.
أرجع محمد الخشن، رئيس مجلس إدارة الشركة الزيادة المتوقعة فى حجم المبيعات العام الجارى إلى دخول خطوط إنتاج جديدة بمصنع السادات مرحلة الإنتاج، الأمر الذى ادى إلى زيادة الحصة السوقية فى عدد من المنتجات.
وتعتزم إيفرجرو افتتاح المرحلة الثانية من مجمع فوسفات البوتاسيوم بمدينة السادات خلال الشهر المقبل، والذى يقوم بإنتاج سلفات البوتاسيوم الذوابة والمحببة واحماض الفسفوريك والكبريتيك والنيتريك والهيدروكلوريك لتوفير مدخلات إنتاج عالية النقاوة ولتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية فى الأسواق المحلية والخارجية، وتقليل الاعتماد على استيراد مدخلات التصنيع من الخارج.
ويقوم المجمع بتصنيع الصور المختلفة من أسمدة سلفات البوتاسيوم (الذوابة، المحببة، التقليدية)، وكذلك مركبات كيماوية ذات استخدامات صناعية مثل كلوريد الكالسيوم، كبريتات النحاس ونترات الكالسيوم. وغيرها.
واشار رئيس مجلس إدارة الشركة إلى انه من المقرر افتتاح المرحلة الثانية من مجمع الفوسفات بمدينة السادات منتصف الشهر المقبل بإجمالى استثمارات يقدر بنحو مليار جنيه، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بنحو 380 ألف طن من الأسمدة والكيماويات.
واوضح ان الشركة تستهدف زيادة حجم مبيعاتها بنهاية العام الجارى لتصل إلى 1.6 مليار جنيه مقابل 1.3 مليار جنيه فقط خلال 2013، وذلك بعد زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع سلفات البوتاسيوم بنسبة %30 خلال العام الجاري.
واكد أن الشركة تستحوذ على %55 من سوق سلفات البوتاسيوم بإجمالى إنتاج يقدر بنحو 85 ألف طن، مشيراً إلى انه من المستهدف زيادة حجم الإنتاج ليصل إلى 300 ألف طن بنهاية 2016 يتم توريد 200 ألف طن منها للسوق المحلى.
وقدر حجم صادرات الشركة من سولفات البوتاسيوم بنهاية 2016 بنحو 100 ألف طن تصل قيمتها لنحو 80 مليون دولار، الامر الذى يعزز من إيرادات الشركة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «إيفرجرو» إن الشركة تعتزم اقامة مصنع جديد بمدينة السادات ايضا على مساحة 120 ألف متر مربع ويستوعب نحو ألفى عامل.
وقدر الخشن حجم استثمارات المصنع الجديد بنحو مليارى جنيه سيتم تدبيرها بواقع 800 مليون جنيه عبر الجهاز المصرفى و1.2 مليار جنيه ذاتياً.
أشار إلى أن المصنع الجديد ينتج 5 أنواع من الأسمدة هى حمض النيتريك وكالسيوم النيتريك بطاقة إنتاجية 200 ألف طن وكالسيوم كلوريد بطاقة إنتاجية 75 ألف طن فى المرحلة الاولى و75 ألف طن أخرى فى المرحلة الثانية بجانب نترات الكالسيوم وحامض الكبريتيك.
أضاف أن الشركة تتعاون مع احدى الشركات الألمانية للقضاء على الأثر البيئى لعوادم كالسيوم الكلوريد وتم التوصل إلى نتائج جيدة وسيتم تطبيقها فى المصنع الجديد.
وتوقع الخشن بدء انشاءات المصنع الجديد خلال وقت قريب على أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال عام 2016.
وقال ان المبيعات المتوقعة للمصنع الجديد تصل 2.2 مليار جنيه سنوياً عند العمل بكامل الطاقة الإنتاجية.
وعن ازمة نقص الغاز التى يعانى منها السوق المحلية، أكد رئيس مجلس إدارة «إيفرجرو» ورئيس الشعبة العامة للأسمدة بالاتحاد العام للغرف التجارية على ان نقص الأسمدة سيكون له تأثير سلبى على خطة الدولة الخاصة باستصلاح 4 ملايين فدان خلال السنوات الأربع المقبلة.
واشار إلى ان الدولة قامت بتحريك الأسعار بنحو نصف دولار للمليون وحدة حرارية ليصبح سعرها 4.5 دولار وهى زيادة غير مؤثرة ولكن الازمة الحقيقية فى نقص كميات الغاز التى يتم توريدها للقطاع الصناعى ككل.
واضاف ان قطاع الأسمدة من اكثر القطاعات تضرراً بأزمة نقص الغاز، نظراً إلى أنه يستخدم الغاز كمدخل من مدخلات الإنتاج وليس لتوليد الطاقة فقط ولذلك نقص الكميات يصيب القطاع بالشلل.
واكد أنه لا بديل عن زيادة كميات الغاز التى يتم ضخها لمصانع الأسمدة سواء عن طريق زيادة الاكتشافات الجديدة أو عن طريق الاستيراد، مؤكدا أن الطاقة من أهم عناصر التنمية وبدون توفير الطاقة لن تستطيع الدولة تحقيق معدلات النمو المستهدفة.
أوضح الخشن أن أزمة نقص الغاز المورد لمصانع الأسمدة ادى إلى تراجع إنتاجية المصانع، الأمر الذى أدى بدوره إلى انخفاض اجمالى الصادرات وبالتالى تراجع العملة الأجنبية بالاضافة إلى نقص الكميات الموردة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
تأسست شركة إيفرجرو مع بدايات عام 2006 فى المنطقة الصناعية بأبورواش – مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وتعد الشركة المصرية الأولى فى مجال تصنيع الأسمدة الفوسفاتية تامة الذوبان فى الماء والمونو بوتاسيوم فوسفات MKP واليوريا فوسفات UP ونترات الكالسيوم سواء البودرة أو السائلة.
وتسعى الشركة إلى المنافسة مع الشركات العالمية فى مجال الأسمدة المتخصصة فى سد احتياجات السوق المحلى والتصدير إلى الأسواق العالمية.