قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك انة تحول الاهتمام مباشرة بعد القرار السويسري بفك ارتباط الفرنك باليورو إلى البنك المركزي الأوروبي حيث تشير التوقعات إلى أن أحداث مهمة في طريقها للحدوث.
وفي نهاية المطاف لم يخيب رئيس البنك المركزي الأوروبي السيد ماريو دراجي التوقعات وكشف عن برنامج ضخم للتيسير الكمي مما أدى إلى هبوط اليورو إلى أدنى متسوياته في 11 سنة مقابل الدولار بينما ارتفعت الأسهم والسندات.
اضاف سلوث ان أسواق السلع واجهت أقوى ارتفاع بالنسبة للدولار مع تأدية المعادن الثمينة لأداء قوي مرة أخرى وكان الذهب المسعر باليورو أكبر الرابحين خلال الأسبوع وبالنسبة للأداء الإجمالي خلال هذا الشهر.
استقر كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمتوسط قدره 5 دولارات بعد حدوث توازن بين الأخبار السيئة حول وصول المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ 80 سنة من جهة ووفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله واستلام الأمير سلمان سدة الحكم خلفاً له من جهة أخرى.
تسلم الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عرش المملكة سنة 2005 ، مشيرة الى أن الملك سلمان سرعان ما أعرب بوضوح عن التزامه بالحفاظ على النهج الذي اتبعه أسلافه وكذلك في الإبقاء على الوزراء الحاليين في مناصبهم بما فيهم علي النعيمي الذي يترأس وزارة النفط المهمة منذ عام 1995.
مما يعني بالتالي أن المملكة العربية السعودية ستضمن بقاء سياسة النفط الحالية على الأغلب والمتمثلة في المحافظة على معدلات الانتاج أعلى من الطلب سعياً للحفاظ على حصة السوق طالما كان ذلك ضرورياً.
أغلق مؤشر بلومبيج للسلع الخاص بـ 22 سلعة رئيسية دونما تغيير مع أرباح في المعادن الثمينة والصناعية متوازنة مع الخسائر في قطاعي الطاقة والزراعة.
ويتمثل الرابح الأكبر هذا الأسبوع تبعأً لذلك، كما هو الحال طوال العام، في الذهب المسعر باليورو ويمكن مشاهدة إشارة واضحة على عودة المستثمرين للتعامل بالمعدن الأصفر في البيانات التي توضح أرصدة الذهب في المنتجات المتداولة بالبورصة.
منذ القرار الدراماتيكي الذي اتخذه البنك الوطني السويسري بترك الفرنك السويسري يجد مستوياته الخاصة لقاء اليورو، ارتفع إجمالي الأرصدة في المنتجات المتداولة بالبورصة مدعومة بالذهب الفعلي بمعدل 40 طن وهي أكبر قفزة منذ شهر سبتمبر 2012
شهد السكر كذلك أداءاً قوياً مع ازدياد الجفاف الذي يضرب البرازيل سوءاً بوصفها منطقة زراعة رئيسية خلال النصف الأول من شهر يناير، حيث وصلت مستويات الأمطار في المنطقة إلى نصف المعدل السنوي المعهود خلال 20 سنة الماضية وتكبدت قهوة ارابيكا أكبر الخسائر خلال الأسبوع بانخفاضها إلى منطقة الدعم الرئيسي عند 1.6 دولار أمريكي للباوند، إذ جعل هذا التحرك أي مشهد ثانوي بخصوص احتمالية تفاقم الجفاف البرازيلي وتأثيره بالتالي على الحبوب ذات الجودة العالية.