وائل أمين: الشركة استثمرت فى 80 شركة على مدار السنوات الثلاث الماضية وتستهدف 500 شركة أخرى
%30 نمواً متوقعاً فى حجم أعمال الشركة خلال العام الحالى
نعتزم توقيع بروتوكول مع مركز الإبداع التكنولوجى لتبادل الفرص والخبرات
%50 من استثماراتنا فى قطاع الـ«IT» و4 شركات فقط بمجال الطاقة المتجددة
نسعى للتوسع فى دول شمال أفريقيا العام الحالى.. وإنشاء «حاضنة» تكنولوجية فى بيروت ودبى
يستهدف صندوق « سوارى فينتشرز » العامل فى إدارة واستثمار رأسمال المخاطر بالصناعات التكنولوجية، زيادة حجم استثماراته فى السوق المحلى ليصل إلى 60 مليون دولار بدلاً من 50 مليون دولار، بالإضافة إلى ضم 500 شركة جديدة بنهاية العام الجارى، كما يعتزم الصندوق التعاقد مع جمعيات أهلية وبنوك تجارية لتوسيع نشاطها بمصر.
قال المهندس وائل أمين، أحد المساهمين بصندوق « سوارى فينتشرز »، إن انضمامه إلى “سوارى” يعد امتداداً لدوره فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «ICT»، وأنه سيساهم فى رعاية أفكار رائعة فى مصر والمنطقة.
وعمل أمين من قبل فى شركة it worx المتخصصة فى تقديم حلول تكنولوجية قبل أن ينتقل للمساهمة فى «سوارى» نتيجة لشغفه بالعمل فى مجال جديد يساهم فى تنمية وتطوير شركات رواد الأعمال فى مصر، واصفاً ريادة الأعمال بأنه مجال صناعة الاستثمار، موضحاً أن الهدف الأساسى لـ«سوارى» الاستثمار فى الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مساعدة الكبيرة فى تطوير أدائها وحجمها داخل السوق المحلى من خلال تمويلها وفقاً لاحتياجاتها.
أشار إلى أن « سوارى فينتشرز » تعمل فى ثلاثة مجالات أهمها الاستثمار فى الشركات الناشئة، وتشجيع شباب الخريجين على إنشاء شركات فى مجال ريادة الأعمال، موضحاً أن استثمار “سوارى” فى مثل هذه الشركات لا يتجاوز الـ100 ألف جنيه لكل شركة، مشيداً بدور الشركة فى تدعيم الشباب وتنمية الابتكارات والإبداعات فى السوق المحلى.
أكد على قدرة الشباب المصرى فى خلق الحلول والابتكارات فى جميع المجالات خلال فترة تقل عن خمس سنوات، وكل ما يحتاجه إتاحة الفرصة فقط، وهو ما تحاول «سوارى» توفيره من خلال بذل المزيد من الجهد والاستثمارات.
ولفت أمين إلى أن « سوارى فينتشرز » خصصت حاضنة للشركات الناشئة لتطوير أدائها فى مجال ريادة الأعمال، أما الجزء الثالث فهو عبارة عن صندوق استثمار برأسمال 50 مليون دولار، لدعم الشركات الكبيرة فى مختلف المجالات، أبرزها تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجدده وغيرها من المجالات.
أشار إلى أن استثمار الصندوق فى هذا الشركات يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون جنيه فى خمس سنوات، ويعاد بصفة دورية تقييم أداء الشركات وحجم الاستثمارات لاتخاذ قرار الاستمرار أو إنهاء التعاقد وفقاً لجدية الشركات.
أكد أمين أن الصندوق دعم ما يقارب من 80 شركة بمصر خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أنه أشبه بصندوق تكنولوجيا المعلومات الذى يعمل على تأهيل وتطوير أداء الشركات فى مختلف المجالات.
كانت الشركة قد أعلنت مؤخراً عن افتتاح «سوارى فنتشرز» (SVI)، وهو صندوق رأس المال المغامر بقيمة 50 مليون دولار، ويركز بشكل أساسى على الشركات الناشئة القائمة على المعرفة فى مصر وشمال إفريقيا، كشف عن استهداف توفير الدعم لما يقارب الـ500 شركة، منها 450 صغيرة و50 كبيرة خلال العام الجارى.
أضاف أن الشركة تعمل على فتح باب التأهيل كل فترة للشركات التى ترغب فى التوسع بحجم أعمالها والتى تحتاج إلى مساندة من صناديق الاستثمار، موضحاً أن عملية الاختيار عن طريق فريق متميز من «سوارى»، مشيراً إلى أن أبرز شروط الدعم والاستثمار فى الشركات يتمثل فى خطتها المستقبلية وحجم استثماراتها ورؤيتها للمجال الذى تعمل فيه، والجدية فى تنفيذ خطتها.
طالب المجتمع المدنى والحكومى بأن يلعبا دوراً فى تنمية قدرة الشباب من خلال توفير الفرص الجديدة أمام الخريجين والشركات الناشئة، مشدداً على ضرورة أن يكون للحكومة دور فعال فى ذلك من خلال تشريعات وقوانين تلزم بإتاحة الفرصة، داعياً تلك الشركات والشباب بعدم التخوف من التجربة والفشل، خاصة أن النجاح يحتاج إلى خوض العديد من التجارب وبذل المزيد من الجهد.
وفيما يتعلق بالتعاملات مع القطاعات الحكومية، أكد أن «سوارى» تتعامل مع كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع التجارى والحكومى، بالإضافة إلى وزارة الاستثمار، لافتاً إلى تعاون مركز الإبداع التكنولوجى التابع لوزارة الاتصالات مع الشركة من خلال تبادل الفرص والخبرات بين الشركات التابعة فى كل من المركز والشركة بشكل يخدم الطرفين.
أشار إلى أن «سوارى» تعتزم عقد بروتوكول تعاون مع مركز الإبداع التكنولوجى خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتعظيم التعاون والتبادل بين كل منهما.
وفى سياق متصل، قال أمين إن «سوارى» تستهدف التوسع فى دول شمال أفريقيا، خاصة تونس والمغرب خلال العام الجارى، بالإضافة إلى إنشاء حاضنتين فى بيروت ودبى خلال 2016، مشيراً إلى أن شركته تستهدف زيادة استثماراتها بالسوق المحلى من 10 ملايين دولار لتصل إلى 60 مليوناً بنهاية العام الجارى.
أضاف أن شركات ريادة الأعمال فى السوق المحلى تُمثل حوالى %50 من حجم الشركات التكنولوجية فى السوق المصرى بشكل عام، ومن الطبيعى أن تساهم فى الاقتصاد المحلى بنسبة لا تقل عن %50.
وعن أهم القطاعات التى يجب على شركات التكنولوجيا التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، قال إن الصحة والتعليم أبرز القطاعات التى تحتاج لمزيد من الاهتمام وضخ العديد من الاستثمارات، مؤكداً أن هذه القطاعات تحوى فرصاً استثمارية ضخمة أمام الشركات بشكل عام وقطاع تكنولوجيا المعلومات خاصةً.
وتوقع نمو استثمارات «سوارى» بنسبة تتراوح بين 25 و%30 مع نهاية العام الحالى.
أضاف أن أبرز التحديات التى تواجه الشركات فى السوق المصرى بشكل عام و«سوارى» خاصة، تتمثل فى الجمود وعدم التطور منذ بداية مراحل التعليم الأولى حتى الجامعات، الأمر الذى يمثل عائقاً كبيراً أمام التطور التكنولوجى والتقدم على المستوى جميع القطاعات، مشيداً بنظام التعليم فى مجتمعات الغرب الذى يهدف إلى فتح آفاق الطلاب منذ بداية مراحل التعليم الأولى بهدف استخدام أفضل التكنولوجيات وتطبيقها فى مجالاتهم الحياتية، الأمر الذى ينعكس بالإيجاب على تطور الأداء وزيادة الاستثمار وتشجيع الاقتصاد فى تلك المجتمعات.
أوضح أن من ضمن التحديات التى تواجه المجتمع المصرى عامة الخوف من مخاطر التجربة ونقص التشريعات والقوانين التى تخدم شركات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى عدم استقرار العملة الصعبة التى تمثل عائقاً أمام المستثمر الأجنبى.
أوضح أن «سوارى» لا تمتلك شركات مدرجة فى البورصة، ولكنه يأمل إدراج عدد من الشركات التابعة لصندوق استثمار «سوارى» خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الشركات التكنولوجية تُمثل أكثر من %50 من إجمالى الشركات التابعة لصندوق «سوارى».
أوضح أن «سوارى» لا تمتلك أكثر من 4 شركات فقط فى مجال الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أنها لا تعتزم التوسع فى مقاراتها فى السوق المحلى، بل تكتفى بانتشار مبادراتها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الإعلان عن المبادرات وفتح باب قبول شركات جديدة.
أضاف أن شركته تعتزم التعاقد مع عدد من البنوك والجمعيات الأهلية مثل اتصال و«اندجيفور» التى تركز على فكرة الإبداع التكنولوجى وشركات ريادة الأعمال، مشدداً على ضرورة عدم التركيز على مجالى التكنولوجيا والطاقة فقط، بل هناك العديد من القطاعات الأخرى التى تستحق الاهتمام.








