إضافة خطى إنتاج للفايبر جلاس بطاقة 120 ألف طن بحلول 2018
دجى مينج: الشركة تدّبر 80% من خامات إنتاجها من السوق المحلى.. وتُصدّر 90% من الإنتاج
40 مليون جنيه مبيعات مستهدفة بنهاية العام الجارى بنمو 100%
تستهدف شركة جوشى مصر الصينية لإنتاج الفايبر جلاس، رفع اسثماراتها فى السوق المصرى إلى ما يتجاوز 550 مليون دولار (4.1 مليار جنيه) بحلول عام 2018.
قال تشين دجى مينج، مدير الشركة فى مصر، إن « جوشى » تخطط إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى 200 ألف طن من الفايبر جلاس خلال السنوات الثلاث المقبلة مقابل 80 ألف طن حالياً.
وأكد مينج فى حوار لـ«البورصة»، أن الشركة تبدأ تنفيذ خطتها التوسعية خلال الربع الأول من العام المقبل 2016 بإضافة خط إنتاج جديد باستثمارات 188 مليون دولار (1.4 مليار جنيه). ويستهدف خط الإنتاج الجديد إضافة 80 ألف طن من الفايبر جلاس سنوياً، بما يرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية لـ«جوشى» إلى 160 ألف طن، وفقاً لمينج.
وتعد « جوشى مصر» أكبر المشروعات الاستثمارية الصينية فى السوق المصرى، حيث تمتلك أكبر خط إنتاج لتصنيع «الفايبر جلاس» خارج الصين فى منطقة العين السخنة بالقطاع الثالث شمال غرب خليج السويس باستثمارات بلغت 223 مليون دولار تعادل 1.5 مليار جنيه.
وقال مينج إن الشركة تخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية 40 ألف طن فى المرحلة الثالثة للمشروع لتصل إلى 200 ألف طن، مضيفاً «مضاعفة جوشى لإنتاجها سيجعل مصر فى مقدمة دول العالم فى إنتاج الفايبر جلاس».
وأشار مدير الشركة إلى أن “جوشى” تقوم بتمويل 40% من توسعاتها الجديدة ذاتياً من خلال الشركة الأم فى الصين، فيما تقترض 60% من بنك التنمية الصينى فى مصر.
وتعتمد جوشى على تدبير 80% من الخامات الإنتاجية الأساسية (الكوالين والسيلكا) من محافظتى سيناء والمنيا، فيما تستورد 20% من الصين وأوروبا، وفقاً لمينج، الذى أضاف «بلغت مشترياتنا من السوق المصرى 100 مليون جنيه ونخطط لرفع القيمة إلى 200 مليون عقب تنفيذ التوسعات».
يرى مينج أن صناعة الفايبر جلاس كانت مهملة فى مصر والشرق الأوسط، وإن إنشاء مصنع “جوشى مصر” ساعد على فتح أسواق جديدة للمنتج خاصة فى قارة إفريقيا.
ويبلغ الإنتاج العالمى للفايبر جلاس 5 ملايين طن، وتنتج مجموعة شركات جوشى العالمية 20% ما يعادل خمس إنتاج العالم. وتمتلك مجموعة جوشى العالمية لإنتاج الفايبر جلاس 4 مصانع على مستوى العالم بواقع 3 مصانع فى الصين وواحد فى مصر.
وتستهدف «جوشى مصر» تحقيق مبيعات بقيمة 40 مليون جنيه خلال العام الجارى، مقابل 20 مليون جنيه العام الماضى، بنمو يصل إلى 100%. وتقوم «جوشى» بتصدير 90% من إنتاجها للخارج نظراً لضآلة استهلاك السوق المصرى الذى يستحوذ على 5% فقط من مبيعات الشركة، حسب مينج.
وتوقع مدير جوشى أن يرتفع حجم استهلاك السوق المصرى من الفايبر جلاس إلى 10% من مبيعات الشركة مع بداية الاهتمام به.
وتضم “جوشى مصر” 900 عامل منهم 50 عاملاً صينياً فقط، وتستهدف زيادة العمالة إلى 1400 خلال الفترة المقبلة. فى سياق متصل، قال مينج إن التطور فى مجال صناعة الفايبر جلاس فى مصر سريع جداً، وأن هذا النمو يدفع الشركة إلى زيادة حجم إنتاجها 20% سنوياً.
ويستخدم الفايبر جلاس فى صناعات المواسير والأدوات الصحية والقوارب، بجانب عدة صناعات أخرى لا تتوفر فى السوق المصرى مثل الطيارات وسفن الفضاء، حسب مينج.
أشار مدير «جوشى مصر» إلى أن السوق المصرى واعد، وجاذب للاستثمار، وإنه مع تطور ونمو الاقتصاد الفترة المقبلة والتطبيق الفعلى لنتائج المؤتمر الاقتصادى سيزدهر الاقتصاد ويجذب رؤوس أموال وصناعات جديدة يستخدم فيها الفايبر جلاس مثل السيارات والإنشاءات والطرق ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الكهربائية.
وأضاف أن جوشى العالمية اختارت مصر لإنشاء مصنع فيها يغطى احتياجات المنطقة العربية والإفريقية، نظراً لتمتعها بالموقع الجغرافى المتميز، وكذا توافر العمالة إضافة إلى خلو السوق المصرى من صناعة الفايبر جلاس.
وتابع: إنشاء مصنع لإنتاج الفايبر يحتاج إلى استثمارات ضخمة بجانب التقنيات الحديثة التى تحتاجها هذه الصناعة ما يجعل المنافسة فى هذا المجال صعبة فى مصر.
قال إن بيئة الاستثمار فى مصر أصبحت جيدة حالياً، وهناك رغبة من الحكومة فى الانفتاح على العالم وجذب أكبر كم من الاستثمارات الأجنبية من خلال التسهيلات والحوافز التى تقدمها.
ولفت إلى أن الأحداث الإرهابية التى تحدث فى مصر منذ 30 يونيو لم تؤثر على الاستثمارات الصينية فى مصر لكن لم يستبعد تأثيره على الاستثمارات الأجنبية الأخرى.
وأضاف أن تقييم دولة الصين- حكومة ومستثمرين- تجاه السوق المصرى جيد، مشيراً إلى رجال الأعمال الصينيين الموجودين فى مصر يقومون بالترويج للاقتصاد المصرى عند عودتهم إلى الصين وإعطاء صورة ذهنية جيدة عن مناخ الاستثمار فى مصر.
وتابع أن الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى إلى الصين بجانب الزيارة المتوقعة للرئيس الصينى شى جين بينغ إلى مصر يدل على اهتمام الحكومة الصينية بالسوق المصرى ورغبتها فى الاستثمار فى مصر.
وأشار إلى أنه على الرغم من التطور الذى يشهده المناخ الاقتصادى المصرى إلا أن المستثمر الأجنبى مازال يواجه أزمات فى التعامل مع المسئولين التنفيذيين فى الدولة، مضيفاً «العمل الحكومى دائماً ما يتميز بالروتين الذى يتسبب فى مشاكل عديدة ويؤدى إلى تعطيل سير العمل».
وتابع، أن “جوشى مصر” واجهت منذ بدء استثماراتها مشاكل فى الحصول على تراخيص العمل خاصة للخبراء الأجانب الذين خضعوا لاستعلامات أمنية مشددة ما أثر بشكل سلبى على المشروع.
وطالب مينج الحكومة ووزارة القوى العاملة بالمساعدة فى تسهيل إجراءات استخراج التأشيرات الخاصة بالخبراء الصينيين فى أسرع وقت حتى يتمكنوا من ممارسة أعمالهم بسهولة.
يذكر أن حجم الاستثمارات الصينية فى السوق المصرى بلغت 5.3 مليار دولار بنهاية العام الماضى 2014، بإجمالى 1200 شركة مسجلة لدى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.