يستعد الجهاز القومى للاتصالات لطرح حلول نهائية لوقف خسائر شركات الإنترنت الخاصة بسبب انقطاع خدمات الإنترنت عن العملاء، حيث يتم استبدال كابلاتها النحاسية بأخرى ذات ألياف الضوئية “الفايبر” وتركيب دوائر الربط “Msan” بها.
قال مصدر مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز اجتمع مساء أول من أمس لمناقشة الأزمة التى تعترض الشركة المصرية للاتصالات بسبب تخفيضات تأجير البنية التحتية لصالح شركات الإنترنت الخاصة التابعة لمشغلى المحمول.
وأوضح أن المصرية للاتصالات تقدمت بطلب إلى الجهاز للتأكيد على عدم التوصل إلى قرار نهائى بشأن تخفيض عقود تأجير بنيتها التحتية لصالح شركات الإنترنت الخاصة، وإنه مازال فى إطار الدراسة.
وتسعى وزارة الاتصالات لتمرير قرار بتخفيض أسعار تأجير البنية التحتية للمصرية للاتصالات لصالح شركات الإنترنت الخاصة، إلا أن لجنة التسعير بالشركة المصرية رفضت الموافقة على القرار، وكلفت شركة فاروس للاستشارات المالية بإعداد دراسة مالية عن تأثير التخفيضات على الشركة.
أضاف المصدر أن الاجتماع ناقش عدة حلول لإنهاء مشكلات دوائر الربط “Msan”، واستبدال الكابلات النحاسية بالفايبر لتسببها خلال الفترة الأخيرة فى إلغاء اشتراكات عدد كبير من عملاء شركات الإنترنت الخاصة وانتقال بعضهم إلى شركة تى اى داتا التابعة للمصرية للاتصالات.
وقال إن الجهاز توصل إلى حل ينهى أزمة دوائر الربط ويعيد تنظيم سوق الإنترنت الثابت فى مصر، مشيراً إلى أن الحل سيسهم فى تعويض الخسائر التى منيت بها شركات الإنترنت الخاصة بسبب خطة استبدال الكابلات النحاسية بكابلات للألياف الضوئية “الفايبر”.
وتفاقمت خسائر شركات الإنترنت الثابت فى مصر بسبب عمليات استبدال الكابلات النحاسية بكابلات للألياف الضوئية “الفايبر”، ووصل عدد العملاء الذين انتقلوا من شركات الإنترنت الخاصة إلى ”تى اى داتا” التابعة للمصرية للاتصالات نحو 100 ألف عميل منذ مطلع العام الجارى.
لم يتطرق اجتماع الجهاز القومى للاتصالات إلى مناقشة تخفيضات أسعار الإنترنت المقترحة، فى الوقت الذى يدرس التوافق بين المصرية للاتصالات وشركات الإنترنت الخاصة تمهيداً لطرح أسعار مخفضة لخدمات الإنترنت فى مصر.
يصل عدد عملاء الإنترنت الثابت إلى 3.2 مليون مشترك فيما تسيطر “تى اى داتا” على الحصة الأكبر بواقع 67.3%.