عبدالعزيز يطالب برفع العمولات.. حداد: تحسن قيم التداول فرصة لتحسن المراكز المالية
عبدالفتاح: استقرار التنفيذات قرب مليار جنيه يومياً كفيل بتغطية التكاليف.. العزب: توقعات باستمرار تدفقات السيولة
تتطلع شركات السمسرة العاملة فى السوق المصرى إلى استمرار تحسن قيم التعاملات لتحسين مراكزها المالية التى تكبدت خسائر قاسية الفترة الماضية، نتيجة متوسط التداولات اليومية الضعيفة البالغة نحو 350 مليون جنيه، لكن ارتفاع التداولات صوب مليار جنيه يضاعف تنفيذات الشركات وعمولاتها اليومية.
قال عونى عبدالعزيز رئيس شعبة الأوراق المالية، إن شركات السمسرة تراهن على استمرار تحسن التعاملات المليارية فى البورصة من أجل استعادة توازن مراكزها المالية المفقود منذ سنوات، والتى ادت الى خسائر قاسية لمراكزها المالية، إذ سجلت 89 شركة سمسرة عاملة فى السوق المصرى خسائر خلال الفترة الماضية.
ولفت الى أن شركات السمسرة تحتاج رفع مستوى العمولات التى تحصلها من تنفيذ العمليات فى البورصة، وتابع: «كل حاجة فى البلد بتغلى إلا عمولات شركات السمسرة».
وقال إنه لابد من وجود ميثاق شرف بين السماسرة للحد من تخفيض العمولات، وهى الوسيلة التى تستخدمها الشركات لجذب مزيد من التنفيذات إليها، على حساب مستويات الربحية مقارنة بالسوق، متوقعاً أن يتم تفعيله مع تدشين اتحاد العاملين.
وخاطبت شعبة الأوراق المالية صندوق حماية المستثمر مؤخراً، لتحمل جزء من مصروفات شركات السمسرة، بعد الأزمات المالية الطاحنة التى تمر بها الشركات خلال الفترة الاخيرة نتيجة تسجيل تنفيذات السوق تعاملات ضحلة بقيم تصل إلى 300 مليون جنيه.
من جهته، قال عادل عبدالفتاح العضو المنتدب لشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن الظروف الحالية للسوق وبدء مرحلة التعافى النسبى فى أدائه تعد فرصة مثالية لشركات السمسرة للقيام بحملات دعائية للبورصة لجذب متعاملين جدد، إذ أن السوق يمر بمرحلة من الصعود خلال الفترة الحالية.
وقال إن تدفق السيولة فى السوق يؤكد نظرية توافرها مع متعاملى البورصة، لكن غياب الثقة يحول دون ضخها فى الاسهم، فضلاً عن أن جودة قرارات البنك المركزى الاخيرة حّركت المياه الراكدة فى البورصة.
وذكر أن تنفيذ تعاملات بمليار جنيه فى البورصة كافية لأغلب شركات الوساطة العاملة فى السوق لتغطية مصروفاتها، وتحقيق أرباح مقبولة نسبياً.
من جهته، قال أمير حداد العضو المنتدب لشركة آى تريد لتداول الاوراق المالية، إن تحسن قيم تعاملات البورصة فى مستهل العام الحالى فرصة كبرى لشركات السمسرة لتحسين مركزها المالى عن عام 2016، لافتاً إلى أن الرهان فى الفترة الحالية سيكون على استدامة تحسن قيم التعاملات.
وقال إن مصروفات شركات السمسرة تختلف بشكل واضح تبعاً لحجم الشركة نسبياً سواء تكاليف العمالة والمصروفات الثابتة، والأنظمة الإلكترونية، لكن تنفيذ صفقات بمليار جنيه للسوق يمكن أغلب الشركات من تغطية مصروفاتها.
وذكر محمد العزب مدير العمليات بشركة «دايناميك» للسمسرة فى الأوراق المالية، أن الأداء المالى لشركات السمسرة عن شهر مارس الحالى مرشح لانتعاشة ملحوظة بسبب ارتفاع قيم التعاملات فى السوق، وهو الأمر المرشح للاستمرار الفترة المقبلة بسبب تواجد القوى الشرائية فى السوق والتى تتمكن من استيعاب عمليات البيع فى الأسهم، والمحافظة عليها فى التحرك الصاعد.
وأضاف أن قرارات البنك المركزى تزيل العوائق أمام المتعاملين الأجانب لدخول السوق المصرى، ويحول سلوكهم البيعى فى السوق خلال التعاملات الأخيرة.
وخلال العام 2015، حتى تعاملات الأحد الماضى اتسمت تعاملات البورصة بالوهن الشديد وعابت السيولة، حتى تراوحت متوسط قيم التنفيذات فى البورصة بين 300 مليون جنيه إلى 500 مليون جنيه فى أفضل حالاتها، لكن قرارات البنك المركزى الأخيرة الخاصة بتخفيض الجنيه المصرى أمام الدولار أدى بشكل مباشر لتضاعف قيم تعاملات البورصة صوب 1.4 مليار جنيه هى الأعلى فى عامين.








