الشركات التابعة للوزارة تشترط حدا أدنى للكميات التى تتعاقد عليها
طالبت جمعية تحديث الصناعات الصغيرة وزارة البترول بالسماح لها بشراء خامات البلاستيك من الشركات التابعة للوزارة، لتوفير هذه الخامات لصغار المصنعين، في ظل اشتراط هذه الشركات أن تكون الكميات المتعاقد عليها كبيرة ولا تقدر الشركات الصغيرة على شرائها بمفردها.
قال المهندس نادر عبدالهادي، رئيس الجمعية، إن الشركتين التابعتين للوزارة البترول وهما المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته «اثيديكو» وسيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك» لا تسمحان للشركات إلا بشراء جرار 36 طنا بحد أدنى للفاتورة الواحدة، وهذا الحجم ضخم بالنسبة للشركات الصغيرة ولا تقدر على شرائه بمفردها.
وأشار «عبدالهادي» لـ«البورصة» إلى أنه في حالة السماح للجمعيات بالشراء المباشر للخامات من الشركتين التابعتين لوزارة «البترول»، يمكنه التوريد لأصحاب المشروعات الصغيرة من أعضائها لخامات «بي في سي» و«بولي ايثيلين».
أضاف أن الجمعية تعد مذكرة لتقدمها بشكل رسمي لوزارة البترول بطلبها، لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في توفير احتياجات مصانعها من الخامات، وتخفيف الأعباء المالية عنهم في ظل عدم قدرتها على شراء كميات ضخمة من الخامات تفوق احتياجاتها وملائتها المالية.
وارتفعت معظم الخامات بعد الحرب الروسية الأوكرانية بنسب تفوق 25% لخامات «البولى إيثيلين» والبولى بروبلين وPVC، كما أنه من المتوقع أن تتأثر المصانع الأوروبية المنتجة لهذه الخامات بأزمة الطاقة في أوروبا.
تابع: «القطاع الصناعي يعاني من ندرة الخامات المستوردة في ظل ضعف تدفقات النقد الأجنبي وصعوبة توفير الدولار وفتح اعتمادات للاستيراد، لذا أصبحت الخامات المحلية هى الملاذ للصناعة لتواصل عملية الإنتاج، ونسعى لمساعدة الشركات الصغيرة حتى لا تتوقف».
أضاف أنه فى حالة السماح بهذا المطلب ستتعهد الجمعيات بأن توفر الخامات التى ستشتريها للشركات الرسمية فقط، وهذا سيدعم رغبة الشركات غير الرسمية لتوفيق أوضاعها لتوفير الخامات لها.