لدينا الآن تكنولوجيات لحرق الوقود باستخدام الأكسجين
كشف حسام أبو سيف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “طاقة” للتصنيع وخدمات الطاقة في إفريقيا والعراق، عن خطط الشركة لزيادة استثماراتها في مصر إلى 4 أمثال خلال عامين، من عام 2023 إلى 2024.
وأوضح أبو سيف، في حواره مع “البورصة”، أن استراتيجية الشركة الحالية تركز على مضاعفة حجم أعمالها وخدماتها في مصر، تمهيدًا للتوسع في مجال الخدمات البترولية داخل المياه العميقة بالبحار بدءًا من عام 2026.
وتتركز أنشطة الشركة فى منطقة الصحراء الغربية المصرية، من خلال عقود موقعة مع 20 شركة من شركات النفط العاملة في مصر، وتتعلق بمجال صيانة وتجهيز آبار البترول.
وذكر أن الشركة تدرس أيضًا دخول مجال خدمات آبار البترول البحرية من حفر وتنقيب فى مصر لدعم معدلات النمو المستهدفة خلال السنوات القادمة.
وأوضح أبو سيف أن الاستثمارات في قطاع البترول في مصر وصلت إلى 40% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية خلال الـ5 سنوات الماضية.
وأكد أن الشركة لا تخطط حاليًا لدخول مجال الطاقة المتجددة، لكنها تركز جهودها على شركتها المختصة بالحرارة الجوفية للطاقة، “طاقة جيوثيرمال إنرجي” التي تأسست العام الماضى بهدف تطوير مصادر الطاقة النظيفة المتوفرة من الحرارة الجوفية بباطن الأرض في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال أبو سيف، إن مشاركتهم في إيجيبس 2024 تأتي تماشيًا مع استراتيجيتها الواعدة لتطوير تقنيات جديدة واستباقية في قطاع الطاقة، لتحقيق ورؤية مصر 2030 فيما يتعلق بإزالة الكربون والحد من الانبعاثات الناتجة عن القطاع.
وخلال مشاركة “طاقة” فى جلستين نقاشيتين فى مؤتمر “إيجيبس” قال ماريو روسيف، نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا في شركة “طاقة”، إن الشركة تستثمر بشكل ضخم فى مجال الطاقة الحرارية الجوفية وتقليل انبعاثاتها الخاصة بعملية الاحتراق ، والتقاط كربون.
وأوضح أبوسيف أن عملية التقاط الكربون ليست تكنولوجيا جديدة لشركة “طاقة” حيث بدأت الشركة فيها منذ أكثر من 20 عامًا وأتقنتها.
الشركة تركز على الانتقال الأخضر من خلال شركتها المختصة بالحرارة الجوفية للطاقة
وأشار إلى دخولهم فى تحالف جديد مع شركة رائدة في مجال الطاقة الحرارية الجوفية، مضيفًا أن لدى الشركة الآن تكنولوجيات لحرق الوقود باستخدام الأكسجين “”oxy-fuel، وهى أكبر مراحل التقاط الكربون تكلفة، كما ينتج عنها انبعاثات أقل مقارنة بالاحتراق بالهواء.
وعبر أبوسيف خلال مشاركته فى مؤتمر “إيجيبس” عن سعادته بما وصلت له الكثير من البلدان الإفريقية من تطور في البنية التحتية والتشريعية، والذى يعكس قدرات القارة ليس في التصدير فحسب، ولكن في تعزيز فرص التنمية المشتركة بين بلدان القارة أيضًا.
وأكد التزام الشركة بدعم التحول نحو الطاقة النظيفة، وأن هذا الانتقال سيخلق فرص عمل جديدة، لكنه يتطلب مهارات جديدة وخبرات فعالة في مجال الاستدامة البيئية والانبعاثات وكفاءة استهلاك الطاقة.
وقال أبو سيف، إن الشركة تتوقع أن يؤدي الانتقال للطاقة النظيفة إلى خلق 10.3 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن “طاقة” تركز على تنمية وتدريب موظفيها على المهارات اللازمة لتحقيق صافي صفر انبعاثات، من خلال برامج تدريبية متخصصة وبرامج للتعلم الإلكتروني، وأن الشركة تستثمر في الابتكار والتكنولوجيا لتطوير حلول طاقة جديدة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية.
وأشار إلى أن استحواذ “طاقة” على شركة المنصوري لخدمات البترول في العام الماضي، أدى إلى زيادة رأسمالها البشري إلى 5500 موظف في أكثر من 20 دولة حول العالم.
وأضاف أن استحواذات “طاقة” في السنوات الماضية كانت قائمة على إتمام الاستحواذ على شركات تكنولوجيا الحفر لتنويع وزيادة الخدمات التي تقدمها الشركة في مجالات الحفر واستكمال آبار البترول لزيادة إنتاجية الحقول النفطية.
وتأسست شركة التصنيع وخدمات الطاقة “طاقة” في عام 2003، وهي شركة سعودية مساهمة مقفلة، وتقع في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، وتبلغ حصة صندوق الاستثمارات العامة السعودى فى شركة طاقة نحو 54%.