تخوض شركات صناعة السيارات الأمريكية ونظيراتها غير الصينية معركة وجودي في الصين، إذ يتفوق عليها المنافسون المحليون.
قفزت الشركات الصينية الممتلئة بالاستثمارات والإعانات الحكومية إلى المنافسة في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية وبرمجياتها.
وانخفضت مبيعات شركات صناعة السيارات الأمريكية بشكل كبير منذ ذروتها قبل بضعة أعوام.
قال مايكل دون، من شركة “دون إنسايتس”، الذي يدرس أسواق الصين والدول الآسيوية الأخرى منذ نحو 30 عامًا: “لا أريد أن أبدو دراماتيكيًا أكثر من اللازم، أريد فقط أن أكون واقعيًا عندما أقول إنه في غضون الأعوام الخمسة المقبلة، من المرجح أن تخرج شركات فورد وجنرال موتورز وهيونداي وكيا ونيسان من الصين، فهي لم تعد قادرة على المنافسة مع الصينيين.
تراجعت مبيعات “جنرال موتورز” في الصين من 4 ملايين سيارة في 2017 إلى 2.1 مليون في 2023، وذلك كان أقل من مبيعات الولايات المتحدة البالغة 2.59 مليون للمرة الأولى منذ 2009، حسب ما نقلته شبكة “سي.إن.بي.سي” الإخبارية.
أسهمت عدة عوامل في تراجع شركات صناعة السيارات الأمريكية في الصين.
لقد تعلمت شركات صناعة السيارات الصينية الكثير من نظيراتها الأجنبية التي كان يلزمها قانون طويل الأمد للشراكة معها والعمل في المنطقة.
وفي وقت لاحق، اشترت تلك الشركات الصينية الناجحة علامات تجارية أجنبية، مثل العلامات التجارية البريطانية “إم جي” و”لوتس” و”فولفو” السويدية.
كما شهدت الأسماء الموجودة في الصين، مثل “بي واي دي”، ارتفاعًا كبيرًا في الاستثمار الخارجي.
تغير السوق الصيني بشكل كبير خلال العقد الماضي، فاعتبار السيارة مثل جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي أصبح حقيقة واقعة في البلاد.
ولهذا السبب بالتحديد لا ينبغي لشركات صناعة السيارات الأمريكية التخلى عن الصين رغم انتكاسات مبيعات الشركات الأمريكية، علمًا بأن هذه التحويلات التي حدثت في الأعوام القليلة الماضية وجدت لتبقى، وفقاً لبيل روسو، المدير التنفيذي السابق لشركة “كرايسلر” التي تدير شركة “أوتوموبيلتي”.
وتابع: “إذا لم تنافس في الصين، فماذا ستفعل عندما تظهر في ساحتك الخلفية؟.. كيف تعرف كيفية التنافس معهم؟ أنت لم تحاول حتى”.








