شراكة مرتقبة مع مستثمر ليبى لتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية لمجموعة مستشفيات
تتفاوض شركة «ECS إى سى إس» للطاقة الكهروميكانيكية مع القطاع الخاص الليبى وبعض الجهات الحكومية لتنفيذ مشروعات تصل قيمتها إلى 15 مليون دولار، تشمل تطوير مبانٍ حكومية، مراكز تجارية، مستشفيات، ومحطات لمعالجة المياه.
قال أسامة جنيدى، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إنَّ «إى سى إس» فى المرحلة النهائية من تأسيس شركة فى ليبيا لإدارة أعمالها برأسمال مبدئى يبلغ 500 ألف دولار، متوقعاً أن يصل حجم أعمالها بنهاية العام المقبل إلى 15 مليون دولار.
وأضاف لـ«البورصة»، أن السوق الليبى ما زال بكراً وجاهزاً لاستقبال العديد من الشركات المصرية المتخصصة فى أعمال المقاولات، مشيراً إلى أن المجموعة تستهدف اقتناص أكبر عدد ممكن من المشروعات قبل نهاية العام الحالى.
وأشار «جنيدى» إلى أن المجموعة تتمتع بسمعة جيدة فى مجال الأعمال الكهروميكانيكية داخل السوق المصرى، لمشاركتها فى تنفيذ عدد كبير من المشروعات الحكومية، خاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة. وكشف أن الشركة الجديدة الجارى تأسيسها فى ليبيا ستكون الخامسة للمجموعة، وستتخصص فى تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وإدارة الأصول، وأعمال التبريد والتكييف.
أسسنا شركتين لإدارة الأصول وأعمال التبريد بعد تحول نشاط المقاولات للخسائر
وأضاف أن الشركة الأولى للمجموعة، المتخصصة فى المقاولات الكهروميكانيكية، من المتوقع أن يصل حجم أعمالها بنهاية العام الحالى إلى 800 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هذه الشركة تعاقدت على تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية لمركزين تجاريين فى التجمع الخامس، ويتم تنفيذهما بنظام القيمة المضافة على التكلفة لضمان عدم تكبد الشركة خسائر فى حال حدوث تغيرات فى أسعار العملة.
أما الشركة الثانية، المتخصصة فى أعمال التكييف المركزى، فقد تأسست عام 2023 وتتمتع بفرصة كبيرة للنمو. ووصل حجم أعمالها فى العام الأول من التأسيس إلى 100 مليون جنيه.
وأكد «جنيدى»، أن المؤشرات الإيجابية لحجم الأعمال الحالية تؤهل المجموعة لتحقيق مبيعات بقيمة تصل إلى 400 مليون جنيه بنهاية عام 2026.
كما أشار إلى أن سمعة المجموعة فى مجال التكييف المركزى، الذى بدأته منذ 2013، بالإضافة إلى الوكالة الحصرية لـ «إل جي»، يمنحها مكانة قوية فى السوق المصرى.
وأوضح أن الشركة الثالثة، المتخصصة فى إدارة الأصول، تأسست فى يونيو 2023، وتتولى إدارة الأصول من حيث البيئة والطاقة وتكلفة وجودة التشغيل، إلى جانب خدمات اللاندسكيب والأمن.
وحققت حجم أعمال بلغ 200 مليون جنيه منذ بداية العام وحتى الآن.
وأشار إلى أن الشركة تدير حالياً محفظة من الأصول، تشمل المبانى، الجامعات، والبنوك، مثل جامعة زويل، الجامعة اليابانية، جامعة نيو جيزة، مبنى بنك الاستثمار، وشركتى سيمنس وإينى.
تنويع المحفظة الاستثمارية للمجموعة حافظ عليها من مخاطر فروق العملة
وقال «جنيدى»، إنَّ الشركة الرابعة، المتخصصة فى الطاقة والمياه، تعتبر من أهم شركات المجموعة التى لديها فرص كبيرة للنمو فى المستقبل، ومن المتوقع أن تقود أعمال المجموعة خارج مصر خلال السنوات العشر المقبلة.
وتوقع أن يصل حجم أعمال المجموعة من خلال شركاتها الأربع إلى 1.5 مليار جنيه بنهاية العام الجارى.
وأضاف أن المجموعة تسعى لدخول أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم أعمالها من العملة الصعبة، خصوصاً فى الأسواق الأفريقية والآسيوية.
وأشار خلال مائدة مستديرة حضرها عدد محدود من الصحفيين، إلى أنه على الرغم من التحديات التى واجهها قطاع المقاولات الكهروميكانيكية بسبب تعويم العملة الأخير، فإنَّ المجموعة التزمت بتسليم المشروعات المكلفة بها خلال العام الحالى.
وأوضح أن أبرز هذه المشروعات تشمل مستشفى المحور، مستشفى نيو جيزة، وجارٍ حالياً تسليم مستشفى السلاب، كما تم الانتهاء من 90% من الأعمال الكهروميكانيكية لمستشفى بهية فى الشيخ زايد، والذى من المتوقع تسليمه بحلول نوفمبر المقبل.
وأضاف «جنيدى»، أن قطاع المقاولات الكهروميكانيكية يواجه العديد من التحديات، خاصة أن 85% من تكاليفه مرتبطة بالعملة الصعبة، ما أدى إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير، فى حين أن التعويضات التى تم صرفها لا تتناسب مع هذه الزيادة.
أوضح أن قطاع المقاولات الكهروميكانيكية غير ممثل فى اتحاد مقاولى التشييد والبناء، لذا على مجلس الإدارة تخصيص غرفة أو شعبة لهذا القطاع الضخم الذى يتجاوز عدد شركاته الآلاف.