ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 23.5% خلال النصف الأول من العام الجارى، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط وزيادة الإقبال من البنوك المركزية والأفراد على شراء المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا.
قال نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية سابقًا، إن أسعار الذهب حققت أعلى معدل مكاسب نصف سنوية خلال العام الحالى، بدعم من الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد، فى ظل أجواء عدم اليقين الاقتصادى والسياسى عالميًا.
وأوضح أن تصاعد الأحداث بين إسرائيل وفلسطين، ثم اندلاع المواجهات بين إسرائيل وإيران منذ بداية العام، بالإضافة إلى التصريحات بشأن نية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، ساهم فى دفع أسعار الذهب عالميًا نحو مستويات تاريخية، نتيجة اتجاه المستثمرين للتخارج من الأسهم والأصول عالية المخاطر لصالح الذهب.
وأضاف نجيب، أن الأسعار القياسية فى السوق المحلية دفعت المواطنين لإعادة النظر فى أنماط الشراء، إذ زاد الإقبال على الأوزان الصغيرة خلال المناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزفاف، بعد ارتفاع تكلفة الجرام بشكل كبير.
من جانبه، قال سعيد إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة “آى صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 880 جنيهًا خلال تعاملات النصف الأول من العام، نتيجة التأثير المباشر للتوترات الجيوسياسية والتجارية على السوق.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 21 بدأ تعاملات يناير عند مستوى 3740 جنيهًا، ولامس مستوى 5000 جنيه خلال يونيو، قبل أن يختتم تعاملات النصف الأول عند 4620 جنيهًا، وسط تحركات حادة للأسعار.
وأشار إلى أن أسعار الأوقية بالبورصة العالمية ارتفعت بنحو 684 دولارًا منذ بداية العام، إذ افتتحت التعاملات عند 2624 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخى لها عند 3500 دولار فى 22 أبريل الماضى، قبل أن تغلق تعاملات النصف الأول عند 3308 دولارات، بارتفاع سنوى يتجاوز 27%.
وأكد إمبابى أن استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب القلق من السياسات التجارية العالمية، يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويُبقى الأسعار مرشحة لمزيد من الصعود خلال النصف الثانى من العام.