شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، إعادة تشغيل مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية “إيجيبت أنود” بالسخنة، بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع للتأهيل الشامل.
وقال محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إن إعادة تشغيل مصنع الأنود تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية، وتعزيز القدرة الإنتاجية للشركات التابعة، وزيادة معدلات الإنتاج والتشغيل، والمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية، وإحلال الواردات، ودعم التنمية الصناعية المستدامة.
وأوضح الوزير أن تشغيل الشركة يُسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية من المنتج النهائي الذي تستهلكه الشركات الصناعية، وفي مقدمتها شركات صناعة الألومنيوم.
وقدم المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، عرضًا حول مصنع “إيجيبت أنود”، موضحًا أن فحم البترول المُكَلَّس يُستخدم بشكل أساسي في الصناعات المعدنية، ويُعد الأنود (القطب الموجب) المصنوع من الكربون مكوّنًا استهلاكيًا رئيسيًا في عملية صهر الألومنيوم.
وأشار إلى أنه لكل طن من الألومنيوم المُنتَج يتم استهلاك ما بين 0.4 و0.5 طن من أنود الكربون، وهو ما يجعل استراتيجيات التوريد والإنتاج المحلي (الأنود الأخضر والمحروق) نقاطًا محورية للحفاظ على القدرة التنافسية الإقليمية.
ولفت إلى أن إجمالي حجم سوق الأنود في الشرق الأوسط وأفريقيا يصل إلى نحو 3.34 مليون طن، منها 2 مليون طن كميات منتجة، في حين تُقدّر الفجوة الإنتاجية بنحو 1.34 مليون طن، بينما تحقق مصر اكتفاءً ذاتيًا من الأنود بقيمة تبلغ حوالي 0.144 مليون طن.
وأضاف أن اتفاقية المساهمين الخاصة بالشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية تم توقيعها في أكتوبر 2010 كشركة مساهمة مصرية تعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة، بالشراكة بين القطاع الخاص والشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركاتها التابعة للوزارة، حيث تمتلك الشركة القابضة وشركاتها التابعة 75% من أسهم الشركة.
وأشار إلى أنه في عام 2011 بدأ تنفيذ الأعمال الإنشائية للمصنع، فيما شهد عام 2015 بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى.
وأوضح السعداوي موقف الشركة خلال السنوات التسع الماضية، مركّزًا على معدلات التشغيل خلال الفترة من 2015 إلى 2023، حيث بلغ إجمالي الإنتاج نحو 660 ألف طن، بمتوسط إنتاج سنوي 73 ألف طن، ومتوسط إنتاج يومي 222 طنًا.
إلا أن المصنع توقّف بالكامل في يوليو 2023 لأسباب فنية تتعلق بالتشغيل، ومنذ ذلك الحين خضع لمشروع شامل لإعادة التأهيل ليعود إلى العمل والإنتاج بعد فترة توقف دامت أكثر من عامين.
وأضاف السعداوي: “كان عام 2025 نقطة تحول في المسار الاستراتيجي للشركة، حيث شهد إعادة هيكلة المخطط العام من خلال توقيع اتفاقية مع شركة بريتيش بتروليوم (British Petroleum) في يناير 2025، وهي اتفاقية تضمن الاستدامة التشغيلية للشركة، بهدف استكمال أعمال إعادة التأهيل المتوقفة بتمويل الأعمال كدفعة مقدمة من أنشطة تحميص الفحم المخططة خلال السنوات الخمس المقبلة.”
وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية للشركة ومشروعات التطوير، وفق الإطار الجديد، ترتكز على إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بتكلفة تقديرية تبلغ 5 ملايين دولار، كدفعة مقدمة من أعمال تحميص الفحم المخطط تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة، وفقًا للاتفاقية الموقعة مع شركة British Petroleum.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء في سبتمبر الماضي من تنفيذ الخط الأول بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن، ومن المقرر الانتهاء من الخط الثاني خلال الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية مماثلة، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 300 ألف طن سنويًا.








