تسعى البنوك العامة غالبا إلى التوسع الخارجى والأقليمى خاصة بنكى الأهلى ومصر، نظراً لكونهما يستحوذان على الحصة الأكبر من السوق المصرفى المحلى، كما أنهما اكبر بنكين بالقطاع.
وهناك عدد آخر من البنوك المرشحة للتوسع إقليميا الفترة المقبلة ولكن هناك بعض العوائق التى تحاول التغلب عليها، ومن أبرز تلك البنوك بنك التنمية والائتمان الزراعى الذى يخطط لتدشين فرع بالسودان لكونه دولة بها فرص زراعية واسعة وفقا لتصريحات سابقة لرئيس مجلس إدارة
البنك محسن البطران.
قال شريف علوى، نائب رئيس البنك الاهلى المصرى ان البنك لديه خطط توسعية متعددة ويدرس جميع الأسواق المتاحة لتحديد ابرز الأسواق التى يمكن التوسع بها، مشيرا إلى ان الهدف من تلك التوسعات التى يقوم بها البنك فى المقام الاول خدمة عملائه فى تلك الدول سواء كانوا مصريين
أو أجانب وتدعيم العلاقات المصرية الخارجية، فضلا عن تدشين استثمارات مباشرة أجنبية تدر مصادر للدخل.
وأضاف علوى أن البنوك الكبرى التى تستحوذ على حصص كبيرة من القطاع تكون فى حاجة أكثر إلحاحا للتوسع الاقليمى خاصة فى الدول التى تحتضن المغتربين فى الخارج والتى تحظى بعلاقات تجارية وطيدة.
افتتح «رئيس الوزراء» هشام قنديل سبتمبر الماضى فرع البنك الأهلى المصرى فى الخرطوم، بعد موافقة السلطات النقدية السودانية، وبلغ رأسمال البنك الجديد 50 مليون دولار، ومن المنتظر أن يلعب البنك دورا محوريا فى زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان، وتعزيز
خطط الاستثمار المصرية فى السودان، سواء استثمارات حكومية لاستصلاح وزراعة مساحات كبيرة من الأراضى السودانية بالمحاصيل الاستراتيجية.
ويستهدف البنك الأهلى المصرى، حجم أعمال فى السودان، بنحو 5 مليارات جنيه خلال عامه الأول، مدعوما بتواجد اكثر من 200 ألف مصرى يعملون فى السودان، وحركة تجارة بينية تجاوزت 1.5 مليار دولار، حسب أرقام العام 2010 واستثمارات مصرية فى السودان
تدور حول 700 مليون دولار موزعة على 153 مشروعا.
ومن جانبه، قال مسئول فى قطاع الاستثمار ببنك مصر إن البنوك العامة هى الأكثر اتجاها للتوسعات الاقليمية، مشيرا إلى أن ذلك يرجع لعدة اسباب أبرزها كونها مملوكة للحكومة ومضمونة منها ولديها العلاقات التى تسمح لها بالحصول على التراخيص اللازمة، كما ان حجم تلك البنوك
وحصصها المحلية يسمحان لها بالتوسعات الخارجية.
أضاف ان بنك مصر لديه خطة جادة لافتتاح مكتب تمثيل بتركيا قريبا ويستهدف التوسع خارجيا سواء فى المنطقة العربية أو فى لندن وذلك يأتى فى إطار استراتيجية استثمار جديدة، حيث يجد البنك ضرورة للخروج من السوق المحلية رغم كبر حجمه، إلا أن هناك تطورات عالمية فى
القطاع المصرفى بدأت تفرض نفسها على الجميع، ولا يمكن للبنوك خاصة ذات الحجم الكبير أن تظل محلية بل عليها البحث عن فرص جديدة خارج الحدود، الأمر الذى تبناه بنك مصر منذ سنوات، مدللا على ذلك بخلق البنك لنفسه تواجدا فى عدد من الأسواق الخارجية، منها لبنان
والإمارات وغيرهما.
كتبت – أسماء نبيل