واصلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعها خلال تعاملات جلسة الاثنين، مدعومة بتفوق القوى الشرائية وزخم المؤسسات المحلية، في وقت يراهن فيه المتعاملون على استهداف مستويات قياسية جديدة على المدى المتوسط.
وأنهى مؤشر EGX30 تعاملاته مرتفعًا بنسبة 0.62% عند مستوى 36,391 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 EWI نحو 1.13% ليغلق عند 10,961 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.06% مسجلاً 14,527 نقطة.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية دخلت رسميًا في اتجاه صاعد قوي بعد أن نجح مؤشر السوق الرئيسي EGX30 في اختراق قمته التاريخية متجاوزًا مستوى 36,300 نقطة، بالتوازي مع اختراق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» لمستوى 10,950 نقطة.
وأضاف أن هذا الاختراق التاريخي يعكس تحولًا مهمًا في أداء السوق، إذ أصبحت جميع الأسهم سواء القيادية أو الصغيرة والمتوسطة أمام فرصة حقيقية لتجاوز قممها السابقة، متوقعًا أن يشهد السوق موجة صعود قوية وعنيفة خلال الفترة المقبلة.
وأشار أبوغنيمة إلى أن الأسهم القيادية، وعلى رأسها أسهم البتروكيماويات والأدوية والأغذية والمشروبات والعقارات، مرشحة لقيادة موجة الصعود المقبلة، في حين ستشهد الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربية زخمًا كبيرًا مع عودة المستثمرين الأفراد الذين كانوا قد خرجوا من السوق في موجة جني الأرباح الأخيرة.
وأوضح أن المستهدفات الفنية للمؤشر الرئيسي خلال الموجة الحالية تبدأ من مستوى 36,800 – 37,000 نقطة كمحطة أولى، تليها منطقة 37,500 نقطة كمستهدف ثانٍ، مشيرًا إلى أن تأكيد الإغلاق أعلى مستوى 36,000 نقطة بنهاية جلسة نهاية الشهر سيكون إشارة مهمة على قوة الاتجاه الصاعد واستمراره في الربع الأخير من العام.
أما بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، فرجح أن يتراوح نطاق مستهدفاته بين 11,400 و11,500 نقطة، شريطة تأكيد اختراق مستوى 10,950 نقطة خلال الجلسات المقبلة.
ولفت إلى أن قوة الزخم الشرائي خلال جلسة اليوم كانت لافتة، إذ ارتفعت أحجام التداول بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة، وارتفعت معظم الأسهم المكونة للمؤشرين معًا في حركة جماعية، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في مؤشر صحة السوق.
ونصح المستثمرين بعدم الاستعجال في جني الأرباح أو القلق من التذبذبات قصيرة الأجل، بل التحلي بالصبر على المراكز الاستثمارية والاستفادة من الموجة الصاعدة القادمة.
وأشار إلى أن مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر الرئيسي تقع عند 35,000 نقطة كمستوى فرعي و34,500 نقطة كمستوى دعم أساسي، بينما يتواجد الدعم الأول لمؤشر السبعيني عند 10,500 نقطة والدعم الرئيسي قرب 10,000 نقطة، وهو ما يعكس ابتعاد السوق حاليًا عن مناطق الخطر واستقراره في مسار صاعد واضح.
وبلغت قيم التداول 4.9 مليار جنيه، عبر تداول 1.2 مليار سهم بتنفيذ 112 ألف عملية على أسهم 218 شركة، ارتفع منها 109 أسهم وتراجع 89 فيما استقرت أسعار 20 سهمًا دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة 2.494 تريليون جنيه، كما استحوذت المؤسسات على 24.01% من التداولات، مقابل 75.98% للأفراد، بينما استحوذ المصريون على 91.4% من التعاملات، واقتنص العرب والأجانب نسب 5.46% و3.13% على الترتيب.
وسجلت السيولة المحلية صافي شراء بقيمة 322.3 مليون جنيه، فيما اقتنص العرب صافي بيع بـ 86 مليون جنيه، مقابل مبيعات أجنبية بصافي 236 مليون جنيه.
واتجه جميع الأفراد نحو البيع ليسجل كل من المصريين والعرب والأجانب صافي مبيعات بقيمة 187.3 و85.6 و2.6 مليون جنيه على التوالي، فيما اختلفت المؤسسات لتتجه المؤسسات المحلية نحو الشراء بصافي قيمة 510 ملايين جنيه، مقابل صافي مبيعات للمؤسسات العربية والأجنبية بقيمتي 0.6 و233.5 مليون جنيه.
قال مصطفى الكردي، مدير مجموعة بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن السوق نجح في اختراق قمته التاريخية المسجلة عند 36,280 محققًا قمة جديدة عند مستوى 63,400 نقطة .
وتوقع الكردي، أن يستمر الصعود وصولًا إلى النقطة المستهدفة الجديدة قرب مستوى 37 ألف نقطة على المدى القريب ، موضحًا أنه طالما استمر السوق أعلى مستوى 35,500 يمثل هذا إشارة إيجابية.








