تنفذ المجموعة المصرية الأوروبية لتصنيع الأدوية البيطرية، فى الوقت الحالى، إنشاءات 3 مصانع جديدة مقرر تشغيلها تباعاً باستثمارات 2 مليار جنيه.
وتقام المصانع الثلاثة على مرحلتين خلال 5 سنوات، وذلك تماشياً مع توجه الحكومة لتوطين الصناعات، وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، حسبما كشف الدكتور أحمد عصام، المدير التنفيذى للمجموعة.
أضاف «عصام»، فى حوار لـ«البورصة»، أن الاستثمارات تتضمن إنشاء مصنع للأدوية البشرية والبيطرية يضم 14 خط إنتاج فى العاشر من رمضان، ومصنع ثان لإنتاج اللقاحات البيطرية، بينما المصنع الأخير لإنتاج المكملات البيطرية فى مدينة برج العرب.
وأوضح أن الخطة الاستثمارية قيد التنفيذ حالياً، وبدأت الشركة فى أعمال الإنشاءات منذ عامين، وفقاً للجدول الزمنى المحدد والدراسات التى أعدتها.
قال «عصام»، إن مصنع المكملات البيطرية سيتم افتتاحه مع بداية العام المقبل 2026، بينما سيتم افتتاح المصنعين الجديدين للقاحات البيطرية والأدوية البيطرية والبشرية فى النصف الثانى من 2027، موضحاً أن منتجات المصانع قيد التسجيل فى بعض المراحل المختلفة بإجمالى 310 منتجات على مرحلتين، بواقع 150 منتجاً لكل مصنع من المكملات البيطرية والأدوية البيطرية والبشرية، و10 منتجات لقاحات للمصنع الأخير.
أضاف أن المجموعة تعتزم توطين صناعة 50% من المنتجات التى تستوردها مع افتتاح المصانع الجديدة، تماشياً مع اتجاه الدولة لترشيد الواردات، وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للمربين من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية.
تأسست المجموعة المصرية الأوروبية لتصنيع الأدوية البيطرية عام 1999 بغرض تجارى، وتمكنت من الحصول على الوكالة للعديد من الشركات الدولية الكبرى لتصنيع الأدوية البيطرية واللقاحات، إلى أن بدأت منذ عام 2022 فى مرحلة جديدة لتوطين الصناعة من خلال إنشاء مصانع لها لإحلال المنتجات المستوردة، وتتوسع حالياً فى إنشاء 3 مصانع جديدة لتلبية احتياجات السوق من المنتجات والأدوية واللقاحات المستوردة.
أوضح «عصام»، أن المصنع الأول سيقدم مجموعة من منتجات الأدوية البشرية ضمن خطة المجموعة لاقتحام قطاع الأدوية البشرية للمرة الأولى، بجانب مجموعة من المنتجات البيطرية، مضيفاً أن الشركة تعمل على تسجيل نحو 150 منتجاً بشرياً وبيطرياً حالياً، إلى جانب استمرارها فى تقديم محفظة متنوعة من الأدوية واللقاحات للإنتاج الحيوانى والداجنى.
أما المصنع الثانى فسيخصص للتوسع فى إنتاج اللقاحات البيطرية، لافتاً إلى أن السوق المحلى يحتاج إلى ضخ مزيد من الاستثمارات لرفع نسبة التصنيع المحلى من اللقاحات البيطرية.
وقدر نسبة التصنيع المحلى بنحو 15%، متوقعاً وصولها إلى 30% بحلول عام 2029 مع توجه بعض من مستثمرى القطاع لضخ استثمارات وإنشاء مصانع جديدة لتغطية جزء من احتياجات السوق المحلى.
كشف «عصام»، أن المجموعة تستهدف تصدير منتجاتها، خلال الفترة المقبلة، لجذب السيولة الدولارية التى تمكنها من استيراد الخامات اللازمة للعملية التصنيعية، موضحاً أن الشركة تستهدف الوصول بإجمالى صادراتها لنحو 20% من محفظة الإيرادات سنوياً بحلول 2030.
أضاف أن الإصلاحات الاقتصادية واستقرار سعر الصرف حفزا المجموعة على إجراء توسعاتها، ومن ثم إنشاء مصانع جديدة لتوطين صناعة الأدوية التى كانت تستوردها، بعد التحديات التى واجهتها عام 2022 من تقلبات فى أسعار الصرف وظهور السوق الموازى الذى أدى إلى عرقلة العملية الاستيرادية.
ولفت «عصام»، إلى أن الهدف الأساسى خلال الفترة المقبلة هو تحقيق وفرة فى إنتاج اللقاحات المحلية، مشيراً إلى أن السوق المصرى يُعد سوقاً ضخماً ومنافساً فى مجال اللقاحات البيطرية، لكنه يفتقر إلى توطين الصناعة، وهو ما تعمل الشركة على تحقيقه بخطى متسارعة، فى ظل ما توفره الدولة من بيئة تنفيذية وتشريعية مشجعة وتسهيلات كبيرة للمستثمرين.
وأوضح المدير التنفيذى، أن الحصة السوقية لمجموعة المصرية الأوروبية تقترب حالياً من 40% من سوق التحصينات، مشيراً إلى أنها تتعاون مع جميع الكيانات الكبرى فى المجال، ومنها شركات القاهرة للدواجن، والوطنية للدواجن، وكايرو 3A، والوادى، والبنا، وغيرها من الكيانات التى تعمل فى صناعة الدواجن.
أضاف أن الشركة تغطى جميع قطاعات التربية سواء فى الإنتاج الداجنى أو الحيوانى، من خلال توفير المضادات الحيوية، والتحصينات، وإضافات الأعلاف، والمطهرات.
وتتخصص المجموعة فى توزيع وتوكيل الأدوية البيطرية واللقاحات وإضافات الأعلاف والمطهرات، مقدمةً مجموعة متكاملة من الحلول تشمل المستحضرات العلاجية والوقائية والتغذوية، وتضم محفظتها منتجات متطورة مثل اللقاحات، ومكملات تغذية حديثة تستهدف تحسين المناعة وزيادة معدلات التحويل الغذائى فى الدواجن والمواشى.








